أعلنت موسكو بدء "مرحلة جديدة" في الحرب الشيشانية. وقررت تشكيل وحدات خاصة ل"تعقب وابادة" قادة المقاومة، واقامة ثكنات عسكرية في غالبية المدن والقرى، فيما ظهرت بوادر خلاف بين القيادات الشيشانية. ووجه "مجلس الشورى" تحذيراً الى الرئيس اصلان مسخادوف طلب فيه سحب عرضه إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة مع موسكو. وذكر رئيس هيئة الإركان العامة اناتولي كفاشنين ان الهدف الرئيسي للمرحلة الجديدة هو "ضمان أمن السكان وحياتهم" في جميع اتحاد الشيشان، لمواجهة ما وصفه ب"موجة القتل" التي تعرض لها "المتعاونون" مع موسكو. وقال في حديث الى صحيفة "النجم الأحمر" الناطقة باسم القوات المسلحة، ان حاميات صغيرة ستقام في أكثر من 200 من أصل 357 بلدة وقرية شيشانية. ويضم كل منها عناصر الشرطة المحلية وقوات من الأمن الداخلي الروسية وضباطاً وعناصر من مناطق روسية. وسيكون على رأس كل وحدة ادارية حاكم عسكري يحق له اتخاذ كل القرارات المتعلقة بعمل "هياكل القوة" التي تحت أمرته. وأعلن عن تشكيل مجموعات خاصة مهمتها "تعقب وابادة" من وصفهم ب"قادة قطاع الطرق" وسمى بين هؤلاء الرئيس مسخادوف. ورأى مراقبون ان الخطة التي أعلنها الجنرال كفاشنين تعني اعلان الأحكام العسكرية أو حال الطوارئ، من دون الرجوع الى الهيئات الاشتراعية. والى ذلك فالواضح ان القيادة الروسية تريد ان تشن "حرب عصابات ضد العصابات" على حد تعبير احد المعلقين الروس. ولفت الأنظار ان موسكو كانت قررت اعفاء فاليري بارانوف من قيادة القوات الروسية في الشيشان. وعينت بدلاً منه الجنرال ميخائيل بولغاكوف الذي كان قاد عمليات عسكرية واسعة النطاق في مراحل سابقة، ما يوحى بوجود نيات لتصعيد في الحرب. وفي أول رد فعل قال القائد الميداني المعروف شامل باسايف ان اقامة الحاميات التي تحدث عنها كناشنين ستكون "هدية كبرى" للمقاتلين. وذكر ان ذلك سيوفر لهم أهدافاً سهلة اذ انهم سيهاجمون القوافل التي تقوم بنقل الامدادات الى سيارات أو اخلاء الجرحى منها.