بدأت سبع قوى سياسية في السودان أبرزها المؤتمر الوطني الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق و"التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض في الداخل حملة لمناهضة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة الشهر المقبل. دعت 7 قوى سياسية سودانية الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتبرتها غير شرعية. وحذرت المنظمات الاقليمية والدولية من المشاركة في مراقبة هذه الانتخابات. ورأت هذه التنظيمات في بيان صحافي اذاعته في مؤتمر صحافي امس عقدته في مكتب رئيس المجموعة السودانية لحقوق الانسان المحامي غازي سليمان ان الانتخابات "لن تكون حرة أو نزيهة، وتفتقر الى الحيدة والشفافية". وطالبت الحكومة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتغيير قانون الانتخابات الحالي واستبداله بآخر تتكافأ فيه فرص المرشحين ويتيح منافسة حرة، واطلاق حرية النشاط السياسي وحرية التعبير. وحملت على الحكومة بشدة وانتقدت التضييق على المعارضين واعتقال عشرات منهم من دون توجيه اتهام اليهم، واستخدام السلطة والنفوذ في المنافسة الانتخابية. وحمل البيان المشترك توقيع "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض في الداخل، والمؤتمر الشعبي، وحركة القوى الديموقراطية حق وجبهة القوى الديموقراطية جاد و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي خاطب الناطق باسمها ياسر عرمان المؤتمر عبر الهاتف، وحركة اللجان الثورية وحزب وحدة وادي النيل. على صعيد آخر، أعلن حزب الأمة المعارض "إسقاط خيار العمل المسلح ضد الحكومة في الخرطوم رسمياً" بعودة قواته غداً الخميس الى السودان. واكد قائد "جيش الأمة للتحرير" عبدالرحمن الصادق المهدي ان المرحلة المقبلة "مرحلة جديدة تتطلب وقف العمل العسكري". وقال ل"الحياة" في اسمرا امس ان 450 مقاتلاً من قوات الحزب سيعودون الى السودان. وقال قائد الجيش نجل رئيس الوزراء السابق وزعيم الأمة السيد الصادق المهدي "ان فترة الكفاح المسلح انتهت". واشار الى ان "أفراد جيش الأمة سيعودون من اريتريا في قافلة بعدما تمت اتصالات مع الخرطوم واسمرا لإكمال ترتيبات عودتهم". وأوضح عبدالرحمن ان هذه القوات "ستقيم في معسكر خارج العاصمة الخرطوم الى أجل غير مسمى". واكد ان حزب الأمة أعد ترتيبات مناسبة تضمن استقرار أفراد الجيش، ونفى ان يكون هنالك اتفاق مع الحكومة لاستيعاب المقاتلين في صفوف القوات المسلحة السودانية. يذكر ان عبدالرحمن كان ضابطاً في الجيش السوداني وقاد عملية "تهتدون" الشهيرة التي خرج فيها والده من الخرطوم الى اسمرا عن طريق البر في العام 1996. وشاركت قوات جيش الأمة للتحرير في عدد من العمليات العسكرية ضد الحكومة منطلقة من الحدود الاريترية والاثيوبية. وكان نحو 200 مقاتل من هذه القوات عادوا من اثيوبيا في حزيران يونيو الماضي، وشارك عدد منهم في أعمال احتجاج على عدم تسهيل عودتهم الى الحياة المدنية.