اتهمت الفصائل السودانية الجنوبية التي وقعت اتفاقاً مع الحكومة منذ العام 1997 الرئيس عمر البشير بالتباطؤ في تسمية نائبه الثاني، خلفاً للفريق جورج كنقور الذي أعفي من منصبه مؤخراً وتعيين رئيس لمجلس الجنوب بعد استقالة رئيس المجلس الدكتور رياك مشار في كانون الأول ديسمبر الماضي. ورد مكواج دينغ الناطق باسم جبهة الانقاذ الديموقراطية التي تضم الفصائل المتحالفة مع الخرطوم تباطؤ الحكومة الى "سعيها لكسب أصوات الاطراف الجنوبية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية" التي بدأت اجراءاتها الاسبوع الماضي. وقال ان اقالة كنقور واستقالة مشار "خلّفتا فراغاً سياسياً ودستورياً في الجنوب"، وطالب الحكومة بملء المنصبين قبل اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتنفيذ الشق الأمني من اتفاق الخرطوم للسلام وانهاء الازدواجية في الجنوب بتوحيد منصبي نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الجنوب. من جهة اخرى، اتفقت الحكومة السودانية وحزب الأمة المعارض على ترتيبات لعودة ميليشيا الحزب من اريتريا اليوم. وتعد الخطوة آخر مرحلة من مراحل نقل عمل الحزب من الخارج بعد اعلان زعيم الحزب السيد الصادق المهدي انه يعتزم العودة الى البلاد في 23 من الشهر الجاري بعد أربع سنوات قضاها في المنفى الاختياري. وينتظر ان تصل الى ولاية كسلا المتاخمة للحدود مع اريتريا اليوم الدفعة الأخيرة من ميليشيا حزب الأمة التي يطلق عليها اسم "جيش الأمة للتحرير" ويقودها نجل المهدي عبدالرحمن بعد اكتمال الترتيبات الخاصة بذلك. وكان المهدي التقى الرئيس الاريتري اساياس افورقي وأبلغه بقرار عودته الى الخرطوم وعودة قوات حزبه التي يعتقد ان عددها يصل الى نحو 450 مقاتلاً.