علمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة ان الاجتماع الذي كانت باريس طلبت عقده للبحث في مصير قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان، بعد كانون الثاني يناير المقبل، انعقد امس في نيويورك وتلي خلاله تقرير للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان جاء فيه ان لا تغيير في الوقت الراهن في شكل هذه القوات او مهمتها. وذكرت المصادر ان فرنسا لم تعترض على ذلك لأنها تعتبر ان الموقف المتأزم الآن في المنطقة لا يسمح بادخال تعديلات على صعيد هذه القوات. ورحبت الأوساط الفرنسية المسؤولة بتشكيل رفيق الحريري الحكومة اللبنانية وعبرت عن ارتياحها "لأن ذلك يسهل العلاقة مع لبنان في اطار التعايش الذي تشهده فرنسا بين رئيس الجمهورية الديغولي جاك شيراك ورئيس الحكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان". وكان جوسبان بعث برسالة تهنئة الى الحريري، توقف فيها عند العلاقات القديمة والمتينة التي تربط بين فرنساولبنان. ودعا الى "تطويرها وتعزيزها في كل المجالات"، مؤكداً "عزم فرنسا الوقوف الى جانب لبنان لتمكينه من استعادة دوره في المجتمع الدولي، وتمسكها بسيادة الأراضي اللبنانية ووحدتها". الى ذلك، واصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية انتهاكاتها للأجواء اللبنانية، وخرقت جدار الصوت في سماء بيروت ظهر امس، محدثة دوياً قوياً، وحلقت على ارتفاع متوسط في اجواء الجنوب. وذكرت مصادر أمنية لبنانية ان طائرات استطلاع اسرائيلية من دون طيار حلقت فوق المناطق الحدودية. وأفيد عن تعزيزات اسرائيلية في مواقع السماقة والرادار والسدانة في مزارع شبعا المحتلة. وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يبحث عن الضابط في "جيش لبنانالجنوبي" السابق وسام صافي، إثر اختفائه، وهل ترك اسرائيل وسلم نفسه الى السلطات اللبنانية او خطفه "حزب الله". ولمناسبة "يوم المعلم المعتقل" الموافق في 7 تشرين الثاني نوفمبر الجاري طالب الامين العام للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية محمد صفا الحكومة بأن تكون قضية تحرير الاسرى الرهائن في اولوياتها واطلاق حملة ديبلوماسية عالمية، قبل ان تصبح الضحية سجاناً والسجان ضحية. ودعا الى اعتصام تضامني امام بيت الأممالمتحدة الثلثاء المقبل ومهرجان مركزي للغاية نفسها. وكانت التحركات الفلسطينية المنددة بالاعتداءات الاسرائيلية التي ترتكب في الاراضي الفلسطينية تواصلت في لبنان واعتصم مئات من الطلاب اللبنانيين والفلسطينيين امام مقر قوات الطوارئ الدولية في صور، وسلم وفد منهم احد مسؤولي المقر مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان تدعوه الى التحرك لوقف العدوان وإحالة المسؤولين الاسرائيليين على محكمة تعنى بجرائم الحرب ومحاكمتهم كمجرمي حرب واطلاق جميع الاسرى والرهائن اللبنانيين والعرب من السجون الاسرائيلية فوراً.