اجتمعت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من "تفاهم نيسان" ابريل امس في الناقورة للبحث في شكوى لبنانية بسبب قصف القوات الاسرائيلية بلدة حدّاثا وإلحاق اضرار بالمنازل والممتلكات. واعتقلت القوات الاسرائيلية امس الفتى رباح فايز ابو فاعور من خلوات حاصبيا، 16 عاماً اثناء توجهه الى منزل عمّه في الفرديس، ونقلته الى معتقل الخيام. وأبلغ والده اللجنة الدولية للصليب الاحمر ولجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الاسرائيلية، خبر خطف ابنه. ونددت اللجنة بالاعتقال ودعت الدولة اللبنانية والمنظمات العربية والدولية الى "الضغط على اسرائيل للافراج الفوري عنه". وعبّر قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال جيوجي كونروثي عن "تطلع هذه القوات الى دعم كل الاطراف في المستقبل لتحقيق السلام". وقال في احتفال اقامته الوحدة الارلندية في مقر قيادتها في تبنين، قلّد خلاله اوسمة السلام لعناصر منها باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في حضور وزير الدفاع الآرلندي مايكل سميث، ان "ميداليات السلام ترمز الى تقدير المجتمع الدولي لجهدكم في محاولة استرجاع السلام والأمن في جنوبلبنان". وقبل ثلاثة ايام من وصول أنان الى بيروت، ولإبراز قضية المعتقلين اللبنانيين والعرب في السجون الاسرائيلية وإطلاق نداء الى المنظمات والهيئات الانسانية والدولية، عقدت لجنة المتابعة لقضية المعتقلين مؤتمراً صحافياً كشفت خلاله عن مضمون مذكرة رفعها اسرى الحرب في السجون الاسرائيلية الى الامين العام للامم المتحدة وهرّبت قبل الاحداث الاخيرة في الضفة الغربية. وقال رئيس اللجنة حسن صفا "ان قرار المحكمة العليا الاسرائيلية اعتبار المعتقلين اللبنانيين رهائن، من اخطر الانتهاكات لحقوق الانسان ولم يعط الاهمية المطلوبة في لبنان ليحوّل ادانة لإسرائيل". وأوضح "ان امهات الخميس وأهالي المعتقلين سيعتصمون امام صالون الشرف في مطار بيروت ويرفعون لافتات حين يصل أنان الى بيروت، اضافة الى إعداد مذكرة قانونية يعدّها حقوقيون لبنانيون ستسلّم الى منظمات حقوق الانسان". وفي مذكرة الأسرى التي ستسلّم الى أنان عرض مفصّل لأوضاعهم، وعددهم "3500، بينهم 160 لبنانياً في معتقل الخيام في جنوبلبنان". وتتحدث المذكرة عن "منع زيارات الاهالي لهم وشروط الحياة المتدنية وإساءة معاملة المرضى منهم ووفاة عدد منهم قبل وصول العلاج اليهم". وأشارت الى "احتجاز اسرائيل اكثر من 600 أسير فلسطيني من دون محاكمة و19 اسيراً لبنانياً رهائن بعدما انهوا محكوميتهم بسنوات طويلة في سجن آيلون وهم ورقة للمساومة في يد اسرائيل وبعضهم محتجزين من دون محاكمة". ويوقّع مواطنون لبنانيون من كل المناطق والفئات اللبنانية عريضة موجهة الى انان "ليسعى الى إلزام الحكومة الاسرائيلية تطبيق القرار الرقم 425 من دون قيد او شرط وإلى بذل كل الجهود للإفراج عن الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية"