اتهم المنسق السابق للنشاطات الانسانية للامم المتحدة في العراق هانس فون سبونيك الولاياتالمتحدة وبريطانيا بأن لهما "أجندة خفية" في التعاطي مع بغداد "تتخفى وراء استمرار فرض العقوبات"، وشدد على ان واشنطنولندن "على معرفة تامة بفشل العقوبات، لكن سياسة الاجندة الخفية وحفظ ماء الوجه تمنعهما من الاعتراف بذلك علناً". وكان سبونيك استقال من منصبه في شباط فبراير الماضي بعد انتقاده الحظر على العراق، وجدد في لقاء خاص في لندن أول من امس دعوته الى رفع العقوبات لأنها "السبب الرئيسي في معاناة الشعب العراقي وهو ضحيتها الوحيدة". وتساءل: "اذا كانت واشنطن تدعي ان الرئيس صدام حسين سبب المشاكل والمآسي في العراق والمنطقة فمن صنع صدام أصلاً"؟ وشدد على الأوضاع المتردية في العراق، على الصعيد الاقتصادي والتعليمي والطبي والاجتماعي، متهماً لندنوواشنطن بأنهما ترفضان اعادة تأهيل البنية التحتية للصناعة النفطية في العراق عن طريق تجميد عقود قطع الغيار في لجنة العقوبات. واعتبر ان القرار 1284 "لن يجدي"، مشيراً الى اعتراض بغداد عليه. لكنه أشار الى حديث بيتر هين، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، عن "إمكان فتح حوار مع بغداد في شأن القرار 1284" وأمور اخرى. واعتبر ان "بناء الثقة خطوة مهمة جداً" في سبيل تحسين الأوضاع في العراق. وقال سبونيك: "إذا لم تنفع عشر سنين من العقوبات والعزلة فلنجرب غيرها". وأوضح ان رفع الحظر يستلزم أولاً "موافقة العراق على آلية مراقبة للتسلح لفترة معينة". واضاف: "توقعوا شيئاً بعد اسبوع".