مقديشو - أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء الصومالي المعين حديثاً، علي خليف قلايده امس في مقديشو، اول حكومة صومالية منذ حوالى عشر سنوات. وادى الوزراء الموجودون في العاصمة الصومالية اليمين الدستورية بحضور الرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسن. وقال رئيس الوزراء خلال مراسم إعلان تأليف الحكومة انه جرى تعيين 23 وزيراً يمثلون عشائر وفصائل صومالية مختلفة. وبقي منصبي وزير الصحة ووزير التنمية والبيئة شاغران. وأوكل منصب نائب رئيس الوزراء الى عثمان جمعة علي المعروف باسم "كالون" وينتمي الى قبيلة اسحق التي يقطن غالبيتها في "جمهورية ارض الصومال" المعلنة من جانب واحد في شمال غرب البلاد. ولا تضم التشكيلة الحكومية اي امرأة. واعلن رئيس الوزراءالجديد في مراسم تنصيب الحكومة امس، ان حكومته لن تستخدم القوة لفرض سلطتها في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات القائمة بين زعماء الحرب المتناحرين. وقال "انها حكومة مصالحة لن تستخدم القوة لتنفيذ برنامجها". واضاف "أول مهمة للحكومة ستركز ارساء السلام والمصالحة". لكن غالبية زعماء الفصائل في مقديشو، وكذلك الكيانات التي اعلنت من جانب واحد مثل "ارض الصومال" وبلاد بونت" شمال شرق، لم تعترف بسلطة القادة الصوماليين الجدد الذين عينوا في ختام مؤتمر المصالحة الذي عقد في مدينة عرتا الجيبوتية في آب اغسطس الماضي. وعين المؤتمر برلمان انتقالي انتخب بدوره الدكتور صلاد حسن رئيساً للبلاد. يذكر ان الصومال من دون حكومة مركزية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في كانون الثاني يناير 1991.