انهى وفد مصري زيارة للصومال أمس استغرقت اسبوعاً لتقصي الحقائق والبحث في اسباب فشل عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية كان اتخذ قرار في شأنه خلال مؤتمر عُقد في القاهرة نهاية العام 1997. وشملت زيارة الوفد الذي ترأسته مساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية السيدة فايزة ابوالنجا، إجراء محادثات في هرغيسا عاصمة "جمهورية ارض الصومال" شمال البلاد، وفي "دولة بونت لاند" شمال غرب، واللقاءات في مقديشو. والتقى الوفد في الشطر الجنوبي من العاصمة الصومالية عدداً من الشخصيات ابرزها زعيم "المؤتمر الصومالي الموحد - التحالف الوطني" حسين محمد فارح عيديد، والمهندس محمد حسين عدو القائم باعمال زعيم "التحالف لانقاذ الصومال" علي مهدي محمد، وزعيم "المؤتمر الصومالي الموحد" عثمان حسن علي "عاتو"، والجنرال عمر حاج محمد، والرئيس السابق ل "الحركة الوطنية الصومالية" شمالية احمد عبدالرحمن تور. وتركزت محادثات الوفد في مقديشو على تبادل وجهات النظر في شأن افضل السبل لحل الازمة الصومالية وعقد مؤتمر المصالحة وتشكيل حكومة انتقالية. كما زار الوفد مقر إدارة العاصمة ومركز الشرطة ومستشفى بنادر وميناء مقديشو ومطارها اللذين ما زالا مغلقين منذ رحيل قوات الاممالمتحدة من الصومال العام 1995. وعبرت ابوالنجا في تصريحات صحافية قبل مغادرتها والوفد امس الى نيروبي عن ارتياحها لازالة الخط الاخضر الفاصل بين شطري العاصمة. وكان الهدف الرئيسي للمحادثات التي اجراها الوفد المصري في الصومال، هو تقصي الحقائق عن الاوضاع في الصومال بعد فشل عقد مؤتمر بيداوه، والبحث في امكان عقد هذا المؤتمر بعد إزالة كل العقبات التي تسببت في فشله حتى الان. وكان الوفد اجتمع مساء اول من امس مع اعيان ووجهاء من قبيلة هبرجدر ينتمي اليها عيديد برئاسة محافظ مقديشو السابق احمد راجي اول والجنرال محمد نور جلال وزير الدفاع السابق. ولم يلتق الوفد قادة الفصائل المعارضة لنظام اقليم بنادر مثل الدكتور حسين حاج بوت وموسى سودي يلحو وغيرهم.