مقديشو - رويترز، اف ب - خرج آلاف من الصومالىين الى شوارع العاصمة مقديشو ابتهاجاً باتفاق سلام وقعه زعماء الفصائل الرئيسية في البلاد لإنهاء صراع دموي استمر أعواماً. واجتمع زعماء القبائل والفصائل الرئيسية المتناحرة في أحد فنادق العاصمة اول من أمس وتعهدوا إزالة الحواجز المادية والمعنوية التي تقسم البلاد منذ عام 1991. وأمسك على مهدي محمد وهو زعيم فصيل قوي، مقره شمال مقديشو، بيدي منافسيه حسين محمد عيديد وعثمان على عاتو ورددوا معاً النشيد الوطني الصومالي. وطلب علي مهدي من جميع أفراد الشعب التحلي بروح الصفح والتسامح ودعا الى "فتح صفحة جديدة" من السلام الدائم. يذكر ان الصومال بلا حكومة مركزية منذ الإطاحة بزعيمها العسكري محمد سياد بري عام 1991. ولقي عشرات الآلاف من الصوماليين في حرب الفصائل المتناحرة المختلفة التي تتنافس على السلطة. وتدفق اول من أمس آلاف الصومالىين نحو الفندق الذي كانت تجتمع فيه وفود الفصائل المتناحرة. وجابت عشرات العربات المدرعة شوارع المدينة، لكن المناخ كانت تسوده روح السلام الى حد كبير. وجاء الاجتماع عقب اتفاق زعماء الفصائل السبت الماضي على اعادة فتح ميناء العاصمة ومطارها والغاء الخط الاخضر الذي يقسم المدينة. وكان الاجتماع هو الاكبر من نوعه منذ جدد اتفاق تم التوصل الىه في القاهرة الشهر الماضي، الآمال بإقرار السلام في الصومال. وقال شهود عيان انه تمت إزالة الحواجز الاثنين وان الناس يعبرون للمرة الاولى منذ سنوات الحدود التي وضعتها الفصائل من دون خوف من رصاص القناصة. ويدعو الاتفاق لنزع سلاح الميليشيات ونشر قوة مشتركة لضمان الامن في العاصمة. وسشكل ادارة مشتركة تمهيداً لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في بيداوه الصومالىة منتصف شباط فبراير الجاري. في غضون ذلك، صرح مصدر في وزارة الخارجية الايطالية بأن محمد ابراهيم عقال رئيس "جمهورية ارض الصومال" المعلنة من جانب واحد أجرى محادثات عامة مع وزير الدولة الايطالي للشؤون الخارجية رينو سيري. واوضح "ان البحث تناول الوضع في ارض الصومال بصورة عامة".