ينتهي اليوم الفصل الأخير من الحملة الانتخابية الرئاسية في الولاياتالمتحدة مع انتهاء المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة بين المرشحين الديموقراطي آل غور والجمهوري جورج بوش، ويبدأ العد العكسي لموعد اجراء الانتخابات في 7 تشرين الثاني نوفمبر، راجع ص8 ومع أن الاستطلاعات لا تزال تشير إلى التعادل وصعوبة التكهن بمن سيكون الفائز، فإن عنصر الإثارة لا يزال غائباً عن الحملة الانتخابية التي غطت عليها الأحداث العالمية الأخيرة في الشرق الأوسط واليمن. وبالإضافة إلى تزايد سرعة التطورات العالمية، فإن افتقار المرشحين للجاذبية والقدرة على تنشيط الناخبين جعل غالبية الأميركيين غير مبالين بمتابعة الحملة الانتخابية هذه السنة. وتشير الاستطلاعات إلى أن معظم الذين سيشاركون في التصويت قد حسموا خيارهم، باستثناء قلة لا تزيد عن خمسة في المئة، ولا تزال الأرقام متعادلة بين غور وبوش، ما يعني ان الاهتمام بشؤون الانتخابات ووقائع الحملة ينحصر بهذه الأقلية. وقد دفع المرشحان حملتيهما أخيراً في هذا الاتجاه وحصرا نشاطاتهما الانتخابية في الولايات "المتأرجحة" وركزا رسالتيهما الانتخابيتين على المواضيع التي تهم هؤلاء مثل التعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي. ويختلف شكل مناظرة اليوم في سانت لويس عن المناظرتين السابقتين، إذ سيسمح للجمهور بتوجيه أسئلة إلى المرشحين اللذين يستطيعان التحرك على المنصة والإجابة. ويعتقد معاونو غور ان هذا الاسلوب يعطيه أفضلية لأنه يجعله يظهر أكثر عفوية، وهذا شيء لم يجد له غور علاجاً حتى الآن. وأمضى المرشحان عطلة نهاية الأسبوع في التحضير للمناظرة ومحاولة قراءة اسلوب الخصم. وليس معروفاً إذا كان غور سيلجأ إلى اسلوب التهجم والحط من البرنامج الانتخابي لخصمه بوش، من أجل استعادة المبادرة في الاستطلاعات، خصوصاً ان الاسلوب الذي اتبعه في المناظرتين السابقتين لم يعزز شعبيته التي بدأت تتراجع معيدة الحملة إلى نقطة التعادل، وهو ما يعتبر سلبياً لغور، كونه نائب الرئيس في الإدارة الحالية التي تتمتع بشعبية جيدة نتيجة لاقتصاد مزدهر، ومع ذلك لم يستطع ان يستغل ذلك لمصلحته. آخر استطلاعات الرأي العام أجرته "سي ان ان/ يو اس اي توداي" اعطى بوش أفضلية على غور بنسبة 48 في المئة إلى 44 في المئة. وبيّن استطلاع أجراه المعهد الأميركي - العربي أن غالبية الأميركيين المتحدرين من أصل عربي سيصوتون إلى جانب المرشح الجمهوري جورج بوش. وأشار الاستطلاع إلى أن بوش حصل على 40 في المئة من الأصوات في مقابل 28 في المئة لغور، فيما حصل المرشح من أصل لبناني رالف نادر على 5.15 في المئة من الأصوات بينما ظل 5.14 من الناخبين العرب مترددين. وأجرت الاستطلاع شركة زغبي للاستطلاعات بطلب من المعهد.