أكد مسؤول الرعايا في السفارة السعودية باليابان اسكندر نوواي أنه لا إصابات بين الرعايا والمبتعثين السعوديين في اليابان بعد ضرب الإعصار روكوا للعاصمة اليابانية طوكيو مساء أمس، مرجعاً السبب الرئيس إلى الإجازة الصيفية التي يتمتعون بها في المملكة. وقلل نوواي من تأثير الإعصار في المناطق الحضرية من اليابان، موضحاً أن الإعلام هول الموضوع، وفي شأن السعوديين الموجودين في منطقة الإعصار، ذكر أنه لم يتصل عليهم أي سعودي طلباً للمساعدة، «وهذا ما يدل على أن الوضع مطمئن بين الطلاب والتجار السعوديين في اليابان». وأرجع السبب الأكبر لقضاء السعوديين العطلة الصيفية في المملكة، ويعودون منها نهاية الأسبوع المقبل، «ما عدا بعض الجامعات التي بدأت في الدراسة لكن لم يسجل بها مبتعثون كُثُر»، مضيفاً أنه حتى هذه اللحظة لم يصلهم شيء عن تأثر الصادرات اليابانية المقبلة للمملكة. وكانت مصادر صحافية ذكرت أن إعصار «روكوا» القوي ضرب اليابان، مسبباً هطول أمطار غزيرة وفيضانات أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل، ومن المتوقع أن يضرب الإعصار منطقة فوكوشيما، إذ ما زال الفنيون يحاولون السيطرة على المفاعل الذري الذي أعطبه التسونامي الذي ضرب المنطقة، وهناك مخاوف من أن يؤدي هطول الأمطار إلى تسرب المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط الهادئ. وكانت السلطات اليابانية أصدرت تعليماتها إلى أكثر من مليون مواطن بضرورة إخلاء دورهم، وألغيت هذه التعليمات لاحقاً بالنسبة لمنطقة واحدة ولكنها ما زالت سارية المفعول بالنسبة ل 330 ألف ياباني. واخذ الإعصار لنفسه طريقاً يمر عبر العاصمة طوكيو إلى محافظة فوكوشيما والساحل الشمالي الشرقي لليابان، وهي المنطقة التي تضررت بشدة في زلزال تسونامي. وحثت وكالة الأحوال الجوية اليابانية المواطنين على «توخي أقصى درجات الحيطة بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية وأمواج البحر العالية». وقالت الوكالة إن بعض المناطق ستشهد هطول أمطار قد يبلغ ارتفاعها 50 ملم في الساعة الواحدة، وهذا ثاني إعصار يضرب اليابان في اقل من شهر بعد إعصار تالاس الذي أسفر عن مقتل 90 تقريباً.