يعقد أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين اجتماعاً مهماً في الكويت اليوم تطرح فيه ملفات العلاقة بين البلدين على مستوى القادة. وبدأ الملك عبدالله زيارة تاريخية للكويت، امس، جاءت تتويجاً لخطوات متسارعة بُذلت خلال 3 سنوات لانهاء القطيعة والفتور اللذين سادا بينهما منذ الغزو العراقي عام 1990 ولتطبيع العلاقات. ولم يُعلن رسمياً عن جدول لأعمال اجتماع اليوم لكن من المؤكد ان المسألة العراقية ووجهتي النظر في الكويت وعمّان حولها ستكون على رأس الملفات التي ستُطرح، كذلك هناك قضايا مثل التعاون الاقتصادي وفتح الباب للعمالة الأردنية وموضوع سجناء سياسيين اردنيين في الكويت. وأقام الشيخ جابر حفلة عشاء على شرف العاهل الاردني مساء امس، وقام رئيس الوزراء بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد بزيارة الملك عبدالله في مقر اقامته. أما الملكة رانيا التي ترافق الملك فقصدت "المدرسة الانكليزية الحديثة" في منطقة الجابرية وسط حضور كبير لطلبة المدرسة وهيئة التدريس، وكانت رانيا المولودة في الكويت نالت تعليمها الدراسي الاول في هذه المدرسة. وقامت الملكة ايضاً بزيارة مرافق اخرى مثل متحف "طارق" للتراث الكويتي. ويلتقي الملك عبدالله اليوم ابناء الجالية الاردنية في مقر اقامته. وكان مجلس الوزراء الكويتي رحّب بزيارة العاهل الاردني "بين اهله وعشيرته" في الكويت واعتبر ان للزيارة اهمية كبرى في توثيق العلاقات بين البلدين. واعلن وزير الاعلام الاردني ايمن المجالي ان الزيارة "ستسمح بفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين". وأثارت الزيارة تبادلاً للهجمات بين الكويت والعراق، اذ سعت الكويت الى وضع هذه الزيارة على خط تشديد عزلة النظام العراقي فيما ردّت بغداد متهمة الكويت بتخريب علاقاتها مع العرب. راجع ص2