وافق مجلس الوزراء الأردني أول من أمس على تعيين القائم بالاعمال الأردني في الكويت محمد القرعان سفيراً للبلاط الملكي. وبذلك تكون العلاقات الأردنية - الكويتية عادت الى طبيعتها بعد عقد من القطيعة والتوتر، وقبل اسبوع من زيارة الملك عبدالله الثاني المقررة في السادس من ايلول سبتمبر المقبل. وستكون زيارة العاهل الأردني الأولى الى الكويت منذ أزمة الخليج في آب اغسطس 1990 والتي أعقبها مغادرة 300 ألف أردني وفلسطيني للكويت. وشهدت العلاقات الأردنية - الكويتية تحسناً ملموساً منذ استضافة عمان صهر الرئيس العراقي حسين كامل في العام 1996، والتي تبعها لقاءات لمسؤولين أردنيين وكويتيين. وزاد هذا التحسن في العلاقات بعد مشاركة ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح في جنازة الملك حسين. وفي آذار مارس الماضي افتتح وزيري الخارجية الأردني والكويتي السفارة الأردنية في العاصمة الكويتية ورفع عليها العلم الأردني للمرة الأولى منذ تحرير الكويت. وفي الأسبوع الماضي زار رئيس الديوان الملكي الأردني عبدالكريم الكباريتي الكويت للتحضير لزيارة الملك عبدالله الثاني، والتقى على هامش الزيارة وزير خارجية الكويت وتركيا. يذكر ان العلاقات الأردنية - الكويتية بدأت في التحسن أثناء تولي الكباريتي حقيبة الخارجية في حكومة الأمير زيد بن شاكر العام 1996. ويتوقع مسؤولون أردنيون ان تساهم زيارة العاهل الأردني في تنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين على صعيد الاستثمارات والعمالة وتنسيق المواقف السياسية، خصوصاً ان البلدين متأثران بصورة مباشرة بالتداعيات العراقية. كما ستبحث حكومتي البلدين في التعويضات الكويتية للاردنيين الذين كانوا يعملون في الكويت قبل الغزو العراقي.