توقعت مصادر سياسية أردنية موثوق بها ان تشكل زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني للبنان في 13 ايلول سبتمبر المقبل "بداية لعلاقة تكاملية سياسية واقتصادية بين الأردن وسورية ولبنان". وقال رئيس الديوان الملكي السيد عبدالكريم الكباريتي في تصريحات صحافية ان الملك عبدالله سيطرح على الرئيس اللبناني اميل لحود "فكرة التجمع الثلاثي بين الاردن وسورية ولبنان"، مشيراً الى ان الجانبين الاردني والسوري يدرسان الوثائق والاتفاقات الخاصة المبرمة بين دمشق وبيروت، تمهيداً لوضع تصورات عملية تمكن عمان من المشاركة "على قدم المساواة مع الجانبين السوري واللبناني". وكان العاهل الاردني طرح فكرة التكامل الثلاثي على الرئيس السوري حافظ الاسد، وذلك خلال زيارته دمشق في نيسان ابريل الماضي، وعبر عن عدم رضاه على صيغة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي اجتمعت في عمان الشهر الماضي. وشهدت العلاقات الاردنية - السورية تحسناً مضطرداً منذ مشاركة الرئيس الأسد في جنازة الملك حسين، والتي فتحت "صفحة جديدة" بين البلدين، بعد توتر طغى على علاقاتهما طيلة العقدين الماضيين. وأعقبت زيارة الأسد لعمان زيارتان قام بهما الملك عبدالله الثاني لدمشق، وأربع زيارات للكباريتي الى سورية. لكن مصادر سياسية اردنية حضت على عدم التسرع في التفاؤل "كي لا تنتج عنه خيبة امل، خصوصاً ان دمشق لم تعين بعد سفيراً لها في عمان". وعلى رغم ان الاردن بذل جهوداً ل"تقريب وجهات النظر بين السوريين والاسرائيليين من اجل دفع العملية السلمية"، يؤكد المسؤولون الاردنيون ان تحركهم هو من موقع "الداعم للأشقاء، لا الوسيط المحايد". وقال رئيس الديوان الملكي ان "وجهات النظر الاردنية - السورية متطابقة ازاء شروط التسوية السياسية"، وان الاردن يؤيد في شكل مطلق موقف سورية الداعي الى الانسحاب من الجولان الى حدود 4 حزيران يونيو 1967. في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي لبنان إلى الدخول في سلام مع إسرائيل، وذلك عندما رأى على طاولة أمامه ميكروفوناً يحمل شعار تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ال. بي. سي لدى مشاركته أمس وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب افتتاح جسر الشيخ حسين على الحدود بين الأردن وإسرائيل. وقال ليفي: "بما ان إل. بي. سي هنا، ادعو لبنان إلى أن ينضم إلينا لأن ذلك سيكون أفضل لمستقبلنا جميعاً".