إلتقى العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين أمس رئىس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري الذي يقوم بزيارة "شخصية" للأردن. وقلّل مسؤول أردني من "الدلالات السياسية" للزيارة، مشيراً إلى أن بلاده استقبلت عدداً من الشخصيات العامة اللبنانية وغير اللبنانية التي كانت في الواقع رسمية، موضحاً أن للحريري علاقة "خاصة" بالأردن "من خلال المصاهرة زوجته تحمل الجنسية الأردنية والنشاط الإستثماري وهو رجل دولة يحظى بتقدير الأردن". وتناول الحريري وقرينته السيدة نازك طعام الغداء إلى مائدة الملك عبدالله في حضور الملكة رانيا في قصرهما بيت البركة وعدد من المسؤولين الأردنيين. وكان في استقبالهما لدى وصولهما إلى مطار عمّان رئيس الديوان الملكي الأردني عبدالكريم الكباريتي وقرينته. وكان الرئىس اللبناني إميل لحود زار عمّان في 29 أيار مايو الماضي في أول زيارة لرئيس لبناني منذ العام 1987. وجاء تحسن العلاقات الأردنية - اللبنانية رسمياً امتداداً لتحسّن العلاقات الأردنية - السورية التي تطورت باطراد منذ تعزية الرئىس السوري حافظ الأسد بوفاة الملك حسين. وأفادت مصادر الحريري في بيروت أنه عقد مع الملك عبدالله اجتماعاً دار خلاله البحث على الأوضاع الإقليمية والتحركات الجارية لاستئناف عملية السلام وإمكان استئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري، وانضم إليهما لاحقاً الكباريتي ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي الأمير طلال بن محمد والشريف زيد بن شاكر. وشدد الحريري على تلازم المسارين اللبناني والسوري، ونوّه بالملك عبدالله وب"الدور الإيجابي والحيوي الذي يقوم به لدعم الموقف العربي والقضايا العربية في هذه المرحلة المهمة". وأشاد "بالروح الشابة والعصرية المنفتحة التي تميّز عمل الملك عبدالله في علاقاته العربية والدولية". وزار الحريري عصراً الأمير محمد بن طلال في منزله ثم قابل والسيدة نازك الملكة نور. ويواصل الحريري زيارته اليوم فيقابل رئيس الحكومة الأردنية عبدالرؤوف الروابدة ويلبي دعوة رئىس مجلس الأعيان الأردني زيد الرفاعي إلى مأدبة غداء يقيمها تكريماً له، على أن يعود مساء اليوم إلى بيروت.