شدّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى استقباله وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي امس على ضرورة "التقيد بالجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاقات المعقودة لتجنب الاحساس بالإحباط واليأس لدى شعوب المنطقة الذي قد ينتج عن أسلوب المماطلة والتسويف". وقال ان تنفيذ اتفاق واي ريفر "أمر أساسي في اعادة الثقة في عملية السلام"، واستئناف المفاوضات على المسارات السلمية "من النقطة التي انتهت اليها"، فيما اعرب ليفي عن ثقته في إحراز "تقدم ملموس على جميع المسارات خلال الفترة المقبلة". ودعا وزير الخارجية الاسرائيلي في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته عمان الرئيس السوري حافظ الأسد الى مفاوضات "مباشرة" مع اسرائيل، مشيراً الى ان العاهل الأردني "المعروف عنه دعمه لعملية السلام قد تأكد من رغبة سورية في المضي قدماً في عملية السلام". وكان ليفي أشاد أثناء لقائه بالملك عبدالله الثاني ب"الدور الأردني الفاعل في استمرار عملية السلام من خلال جهود الملك واتصالاته مع الأطراف المعنية لتحقيق السلام المنشود". واستعرض العاهل الأردني مع ليفي في اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب "آخر المستجدات على عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها على جميع المسارات". وفيما دعا وزير الخارجية الاسرائيلي الاسد الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل معتبراً ان "الوقت الحالي مناسب" لإطلاق المفاوضات رفض وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب اعتبار جهود بلاده لتنشيط مسار السلام "وساطة" بين سورية واسرائيل موضحاً "منذ البداية كان موقف الأردن يتركز على دعم الموقف السوري باستئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها". وأشار الى ان بلاده معنية "بإنجاح عملية السلام على المسارات كافة". وزار العاهل الأردنيدمشق مرتين منذ اعتلائه العرش، كما ان رئيس ديوانه عبدالكريم الكباريتي قام بزيارتين منفصلتين في "اطار تقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السلمية". واعرب ليفي عن أمله في ان تساعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى المنطقة الشهر المقبل اسرائيل "على التعامل مع المسار السوري واحداث تقدم على جميع المسارات". وبخصوص تنفيذ اتفاق واي ريفر اعتبر ليفي ان حكومته ترى "عدم وجود أزمة" مع الفلسطينيين، واعرب عن أمله بلقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "خلال اسبوع". واعتبرت مصادر سياسية في عمان الزيارة التي قام بها ليفي "أقرب الى التعارف ولا تحمل مفاجآت"، مشيرة الى انها شكلت فرصة لتأكيد الموقف الأردني "الداعم لحقوق الاشقاء ولتنشيط العملية السلمية في آن".