بغداد، واشنطن، باريس - أ ف ب - أعربت فرنسا عن أسفها لتكثيف الغارات الاميركية - البريطانية على العراق، منددة ب"انحراف" هذه العمليات. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو امس: "نؤكد مجدداً انزعاجنا للانحراف الذي يشكله تكثيف عمليات القصف الاميركية والبريطانية التي لا نستطيع ادراك اهدافها". واضاف ان "فرنسا قلقة من تفاقم الوضع في العراق، الذي يعتبر سكانه المدنيون ضحية" لما يحصل. ونبّه الى ان "التوتر الدائم ليس في مصلحة اعادة العلاقات الشاملة بين العراق والامم المتحدة، ولهذا نبدي انزعاجاً". ودعت بغداد الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان الى التدخل لوضع حد للغارات الاميركية - البريطانية في شمال العراق وجنوبه، والتي اسفرت عن مقتل 23 شخصاً بحسب البيانات العراقية. واكد البنتاغون قصفاً اميركياً خارج منطقة الحظر في الشمال، مشدداً على ان واشنطن لم تغير سياستها. وفي رسالة الى انان، دعا وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الأمين العام الى "التدخل لدى حكومتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا لوقف الأعمال العداونية التي تسبب تهديداً لسيادة العراق واستقلاله". واشار الصحاف الى الغارات التي شنتها مقاتلات اميركية وبريطانية في 11 آب اغسطس الجاري على "منطقة دير مار متى شمال مدينة الموصل، حيث مقر المخيم الخاص برصد ظاهرة كسوف الشمس، والتي أدت الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين". واكد الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون كينيث بيكون ليل الخميس ان مقاتلات اميركية كانت في دورية في منطقة الحظر شمال العراق، قصفت بطاريات صواريخ أرض - جو من طراز "سام - 2" في موقع يبعد نحو 30 كلم الى الجنوب من خط العرض 36، بعدما "رصدتها رادارات عراقية". وأضاف: "لا اعتبر ذلك تغيراً في السياسة اذ ان لطائراتنا القدرة على الرد على نار العدو في مواقع تشكل تهديداً لها". وختم ان هذه المواقع "مسرح للمعارك والعراقيون يملكون صواريخ سام - 2 ينقلونها من مكان الى آخر داخل منطقة الحظر الشمالية".