بغداد أنقرة أ ف ب - أعلن الجيش الاميركي ان مقاتلات اقلعت من قاعدة انجيرليك التركية قصفت مواقع دفاعات عراقية في شمال العراق. وأكدت بغداد ان الطائرات الاميركية قصفت منشآت مدنية وعسكرية. وأوضح بيان اصدره الجيش الاميركي امس، ان مقاتلات "إف 15 سترايك ايغل" تعرضت لپ"تهديد من الدفاعات الجوية العراقية" وأطلقت "قذائف من نوع جي بي يو 12" دفاعاً عن النفس على "مواقع شمال غربي مدينة الموصل". وتضم قاعدة انجيرليك مقاتلات اميركية وبريطانية تعمل ضمن اطار عملية "مراقبة الشمال" لمراقبة منطقة الحظر الجوي فوق شمال العراق، شمال خط العرض 36. وفرضت لندن وواشنطن منطقة مشابهة فوق جنوبالعراق، جنوب خط العرض 33. وأكد ناطق عسكري في بغداد ان الدفاعات الأرضية العراقية المضادة للطائرات اطلقت النار على الطائرات الاميركية التي قصفت منشآت مدنية وعسكرية في شمال العراق. ونقلت "وكالة الانباء العراقية" عن الناطق قوله: "اخترقت حرمة أجوائنا ثمانية تشكيلات معادية أتت من الاجواء التركية ونفذت 15 طلعة"، وذكر ان "الطائرات المعادية التي حلقت فوق مناطق في محافظات اربيل ودهوك ونينوى قصفت منشآتنا الخدمية وبعض مواقع اسلحتنا في الموصل، وتصدت دفاعاتنا الأرضية الباسلة لهذه الطائرات وشاغلتها بكل شجاعة وأجبرتها على الفرار تجر اذيال الخيبة والخذلان، عائدة الى قاعدة الشر التي انطلقت منها في الأراضي التركية". ولم يشر البيان العراقي الى سقوط ضحايا. في غضون ذلك، دعت صحيفة "الجمهورية" الحكومية العراقية وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون اليوم في القاهرة الى "كسر الحظر المفروض على العراق بكل الوسائل، وإدانة العدوان الاميركي البريطاني". وكتبت امس ان الوزراء "مطالبون بأن يدينوا العدوان واستمراره على العراق ويرفضوا الحصار واستمراره ويكسروه بكل الوسائل". ودعت الوزراء الى "عدم السماح بممارسة ضغوط اجنبية على قراراتهم" في اشارة الى الولاياتالمتحدة. وخاطبت الصحيفة الوزراء: "ابناء الأمة العربية يطالبونكم بالعمل الجدي الذي يضمن الغد البعيد المتين للمصير القومي المؤمن، من دون ان يسمح احد للأصابع والأفكار والسموم الاجنبية بأن تعبث في الرأي القومي وفي العروبة". وكان وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف غادر بغداد الاثنين متوجهاً الى القاهرة لحضور الاجتماع. وأوضحت وكالة الأنباء العراقية ان الصحاف "سيعقد لقاءات مع نظرائه العرب على هامش اجتماعات هذه الدورة للبحث في سبل تعزيز العلاقات بين العراق والأقطار العربية". وستكون الأزمة العراقية البند الرئيسي في جدول اعمال الاجتماع الوزاري الذي يستمر حتى الخميس. وكان الصحاف انسحب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في 24 كانون الثاني يناير الماضي في القاهرة احتجاجاً على فقرة في البيان الختامي طالبت بغداد بالامتناع عن سياسة "استفزاز" جيرانها، ولأن البيان لم يدن صراحة الضربات الأميركية والبريطانية للعراق في اطار عملية "ثعلب الصحراء".