اقيم صباح امس احتفال لاحياء ذكرى العاهل الاردني الراحل الملك حسين بن طلال نظمته الجمعية الانكليزية - الاردنية في كاتدرائية سانت بول شرق لندن. وحضر الاحتفال الملك عبدالله والملكة نور وولي العهد الامير حمزة، وشارك فيه ايضاً ولي العهد البريطاني الامير تشارلز ووالده دوق ادنبرة الذي كان يمثل الملكة اليزابيث، وافراد آخرون من العائلة المالكة البريطانية. وكان بين الحاضرين رئيس الوزراء توني بلير ووزراء الخارجية روبن كوك والداخلية جاك سترو والدفاع جورج روبرتسون، بالاضافة الى رئيسي وزراء سابقين من المحافظين هما الليدي ثاتشر وادوارد هيث، كما شارك كبير اساقفة كانتربري الدكتور جورج كاري. وشاركت ايضا صوفيا ملكة اسبانيا وشقيقتها ايرين، وقسطنطين ملك اليونان. كان الجو دافئاً ومشمساً على غير عادته، وقبل وقت طويل على بدء مراسم احياء الذكرى ملأ الناس الشوارع المحيطة بالكاتدرائية الجميلة التي تعتبر قبتها الكبيرة واحدة من اشهر معالم لندن. وكان مناسباً ان يقف طلبة من اكاديمية ساندهرست العسكرية في صفين متقابلين على درجات مدخل الكاتدرائية في استقبال الضيوف، اذ كان الملك حسين ذاته طالباً في الكلية، ويدرس فيها حالياً ولي العهد الامير حمزة. وقبل ان يبدأ الاحتفال جلجلت اجراس الكاتدرائية، فيما عُزفت مقطوعات من ضمنها "بعد اربعين عاماً"، وهو نشيد "مدرسة هارو" التي التحق بها الملك حسين وهو صبي. وبعدما انتهى الجميع من انشاد اولى التراتيل، وقف الملك عبدالله وتلا آيات من سورة البقرة في القرآن الكريم. وتبعه ولي العهد الامير حمزة الذي كان واقفاً بجانبه بتلاوة الترجمة الانكليزية. وألقى امير ويلز كلمة تضمنت تقويماً حميماً للملك حسين كرجل مؤمن، وكزعيم شهم وبعيد النظر، وكصديق شخصي "كانت حماسته للحياة تجعل منه شخصاً يتوق المرء لقضاء الوقت معه".