حمل نعش رئيسة الوزراء السابقة مارجريت ثاتشر على عربة مدفع تجرها خيول في بداية رحلته الأخيرة أمس من مبنى البرلمان أمام الآف من محبيها الذين اصطفوا في شوارع لندن لتوديع «المرأة الحديدية». وشارك في مراسم الجنازة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ممثلا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وحمل ثمانية جنود النعش عند الوصول إلى كاتدرائية سان بول في لندن وصعدوا به درج الكاتدرائية لتبدأ المراسم الجنائزية بالداخل بحضور الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا ومجموعة من كبار الشخصيات السياسية البريطانية ومن كبار الشخصيات في العالم. وأطلقت المدفعية في برج لندن طلقة لتحية ثاتشر في كل دقيقة في حين توقفت دقات ساعة بيج بن. وأظهرت استطلاعات الرأي عدم رضا كثيرين عن تكلفة جنازة ثاتشر التي قدرت بعشرة ملايين جنيه استرليني (15 مليون دولار) في حين يرى برلمانيون يساريون مبالغة في الجنازة التي تتسم بالبذخ. وصرح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «هي أول رئيسة وزراء وشغلت المنصب لفترة أطول من أي شخص آخر منذ 150 عاما وأنجزت أشياء استثنائية في حياتها». وقال رافضا بواعث قلق بعض منتقدي ثاتشر بشأن التكلفة والبذخ «أعتقد أن ما يحدث اليوم ملائم تماما وسليم».