تونس - أ ف ب - قالت عائلة المحامية التونسية الناشطة في مجال حقوق الانسان راضية النصراوي انها وضعت طفلة اول من امس، عشية معاودة محاكمتها مع عشرين معتقلاً آخرين امام المحكمة الجنائية في تونس، مما سيؤدي الى تأجيل المحاكمة التي كانت مقررة امس. واوضح المصدر ان المحامية راضية النصراوي 45 عاما وضعت طفلة سمتها سارة في احدى العيادات الخاصة في تونس التي نقلت اليها بعد شعورها بالام المخاض مساء اول من امس في منزلها. واشار محامو الدفاع الى ان المحاكمة ستؤجل مرة اخرى بالتأكيد لأن المحامية بحاجة الى فترة نقاهة بعد التوليد. وكان مقرراً معاودة محاكمة النصراوي، وكانت حاملاً في شهرها الثامن، بعد توقف دام خمسة اسابيع. وقد وجهت اليها منذ اذار مارس 1998 تهمة "تسهيل اجتماعات عناصر منظمات تدعو الى البغض" في اشارة الى حزب العمال الشيوعي التونسي المحظور الذي يتولى زوجها حمة الهمامي قيادته. وتحاكم النصراوي مع عشرين آخرين غالبيتهم من الطلاب وتتولى الدفاع عنهم في مسألة الانتماء الى هذا الحزب الذي يبدو انه على قدر كبير من النشاط في الاوساط الجامعية. وكان المدعي العام طلب تأجيل المحاكمة اثناء الجلسة الاولى التي عقدت في 15 ايار مايو الماضي، وذلك بسبب عدم مثول ثلاثة من المتهمين في القضية. وكانت منظمات حقوقية عدة، بينها منظمة العفو الدولية، طالبت الرئيس زين العابدين بن علي "برفع الاتهامات والقيود" عن النصراوي ورفاقها. ورأت المنظمات ان "جميع هؤلاء الاشخاص اتهموا بسبب آرائهم ولم يلجأوا ابداً الى العنف ولا ينتمون الى الجماعات الارهابية". وأفادت وكالة "فرانس برس""لاحقاً ان المحاكمة أُرجئت الى العاشر من تموز يوليو المقبل. وقدّم المحامون شهادة طبية لطبيب النصراوي نصحها فيها بالخلود للراحة بعد الولادة لمدة شهرين.