نيقوسيا - أ ف ب - نظمت تظاهرات أمس في انحاء العالم في مناسبة عيد العمال تحول بعضها الى فرصة لابداء المعارضة لغارات الحلف الاطلسي على يوغوسلافيا وخصوصا في اليونان وايطاليا. وفي فرنسا تظاهر الاف الاشخاص في كبريات المدن ورفع النقابيون اليساريون لافتات تدعو الى التضامن وتحسين ظروف العمال. واحتشد في باريس آلاف الأشخاص في تظاهرتين بعد الظهر وبدعوة من اهم نقابتين فرنسيتين. كما نظمت تظاهرات مماثلة في ليون وسط وتولوز وبوردو جنوب غرب ومارسيليا جنوب وستراسبورغ شرق حيث احتشد آلاف الاشخاص للمطالبة بتخفيض ساعات العمل وحماية المتقاعدين ولإبداء المعارضة لضربات الاطلسي ضد يوغوسلافيا. في روسيا عمت التظاهرات سائر المدن بدعوة من الحزب الشيوعي ورفع خلالها المتظاهرون لافتات مطالبين باقالة الرئيس بوريس يلتسن وبوقف الحرب في يوغوسلافيا. وفي ايطاليا كانت الحرب في يوغوسلافيا العنوان الرئيسي للتظاهرات التي جرت في البلاد. واحتشد عشرات آلاف الاشخاص في انكوني وسط على الساحل الادرياتيكي حيث نظمت النقابات الثلات الرئيسية تظاهرة وطنية موحدة. واطلق متظاهرون شيوعيون هتافات معادية للحلف الاطلسي، وحملوا اعلاماً يوغوسلافية. وفي روما تظاهر أيضاً حوالي 15 ألف شخص بدعوة من مختلف منظمات اليسار المتطرف للتنديد بالعنصرية والحرب في يوغوسلافيا. وفي المانيا، دان وزير المالية السابق ورئيس الحزب الاشتراكي - الديموقراطي اوسكار لافونتين غارات الاطلسي على يوغوسلافيا في اول ظهور علني له منذ استقالته المفاجئة في 11 آذار مارس الماضي. وشارك آلاف المتظاهرين في تجمع في اثينا تلته مسيرة الى السفارة الاميركية بدعوة من النقابات الشيوعية. وشارك ناشطون أكراد أيضاً في التظاهرة وحملوا مجسما يمثل زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان. وفي تركيا، شارك حوالي 20 ألف شخص في تظاهرات في المدن الكبرى بدعوة من النقابات الرئيسية. واتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية مشددة في مناسبة تنظيم هذه التظاهرات المسموح بها. واحتشد عشرة آلاف شخص في اسطنبول، اكبر مدن تركيا، بدعوة من النقابتين الرئيسيتين وخضعوا لمراقبة امنية شديدة ورافقت التظاهرة مروحية عسكرية قبل ان تتفرق بهدوء. وفي انقرة شارك حوالي خمسة آلاف شخص في تظاهرة بدعوة من النقابات الثلاث الرئيسية "ديسك" و"تورك ايس" و"كيسك". كما جرت تظاهرات سلمية في مدن تركية اخرى.