طلب الرئيس جورج بوش من الكونغرس مساعدة اضافية قيمتها 770مليون دولار لمواجهة ازمة الغذاء العالمية. وقال بوش الذي اعرب عن "قلقه" من هذه الازمة، في تصريح تلاه في البيت الابيض، ان هذه ال 770مليون دولار ستضاف الى حوالى 200مليون دولار اعلن عنها في الفترة الاخيرة، لترتفع بذلك المساعدة الاميركية الى حوالى مليار دولار. وتواجه المجموعة الدولية ازمة غذاء حادة تؤثر كثيرا على البلدان الاكثر فقرا. وادى تضافر مجموعة من العوامل (قيود في بعض البلدان الكبيرة المنتجة على تصدير الحبوب والارز، وموجات الجفاف او الامطار الغزيرة، والطلب المتزايد على اللحوم ومشتقات الحليب في الصين وآسيا، وارتفاع اسعار النفط وزيادة الطلب على الذرة للوقود الحيوي)، الى خفض العرض الغذائي في الاسواق والى ارتفاع الاسعار. واسفرت هذه الازمة عن اضطرابات في كثير من البلدان. وقال بوش "في بعض البلدان الاكثر فقرا في العالم، يمكن ارتفاع الاسعار ان يحدث الفارق بين الحصول على وجبة يومية والعجز عن الحصول على الغذاء". وبعدما اعلن عن مساعدة عاجلة بقيمة 200مليون دولار قبل ايام، قال "اعتقد ان من الضروري القيام بمزيد من الخطوات، وادعو اليوم الكونغرس الى تقديم 770مليون دولار اضافية" مخصصة لبرامج المساعدة الغذائية والتنمية. وفي اسطنبول، استمرت المواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين كانوا يريدون الوصول الى ساحة تقسيم الواقعة على الضفة الاوروبية لاسطنبول وترتدي طابعا رمزيا فيها منذ مقتل 34متظاهرا على الاقل في اعمال عنف في الاول من ايار/مايو 1977.واعتقل 530شخصا وجرح 38آخرون بينهم ثمانية شرطيين حسبما ذكرت السلطات التركية. وفي الولاياتالمتحدة التي تحتفل بعيد العمال في الاول من مايو قام 25الفا من عمال المرافىء بالاضراب في 29مرفأ على ساحل المحيط الهادىء، للاحتجاج على الحرب في العراق. كما نزل عشرات الآلاف من المحتجين الى شوارع المدن الاميركية الكبرى للمطالبة بتعديل قوانين الهجرة، من اجل 12مليون مهاجر يقيمون بطريقة غير مشروعة في البلاد. وتركزت مطالب المتظاهرين على تحسين الاجور في مواجهة ارتفاع الاسعار، وخصوصا المواد الغذائية. وفي المغرب تظاهر آلاف الاشخاص في الدارالبيضاء للتنديد بظروف العمل السيئة التي كانت تجسدت خصوصا في حريق في مصنع قضى فيه 55شخصا ولانتقاد السياسة الاجتماعية للحكومة. وفي بيروت تظاهر نحو الفي شخص تلبية لنداء الحزب الشيوعي ضد غلاء المعيشة والبطالة. وفي السنغال، عبر حوالي عشرة آلاف شخص في دكار عن احتجاجهم على ارتفاع اسعار المواد الاساسية بينما تحدى آلاف العمال في نيروبي الرئيس الكيني مواي كيباكي في تحسين اجورهم. وفي جنوب افريقيا تمحورت التظاهرات اساسا على المطالب الخاصة بارتفاع تكاليف العيش. وفي الكونغو الديمقراطية تظاهر آلاف العمال في المدن الكبرى في مسيرات منظمة وتحت حراسة مشددة. وفي طوكيو تجمع 12الف شخص في حديقة كما في سيول حيث تجمع خمسة آلاف شخص بينما طالبت النقابات بتأمين فرص عمل واجور افضل للعاملين الفقراء والعاملين بدوام جزئي. وفي جاكرتا تظاهر نحو عشرة آلاف اندونيسي بحسب الشرطة ضد ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تسببت في ارتفاع نسبة التضخم الى اكثر من ثمانية بالمئة. وفي تايلاند تظاهر الفا شخص في بانكوك قرب مقر الحكومة المتهمة بالاهتمام بالمسائل السياسية اكثر من تحسين ظروف العمال. وفي الصين وهي من الدول الاسيوية القليلة التي اقرت يوم عطلة في عيد العمال، جرت تظاهرات مناهضة لفرنسا في خمس مدن منها بكين امام متاجر كارفور للاحتجاج على موقف فرنسا من التيبت. وفي المانيا، اندلعت اعمال عنف لا سابق لها منذ سنوات في هامبورغ (شنال) على هامش تظاهرات الاول من ايار/مايو التي نظمها مؤيدون اليسار المتطرف قاموا باحراق آليات. وقالت الشرطة ان عددا من المتظاهرين ورجال الشرطة جرحوا في التظاهرة، لكنها لم تذكر ارقاما محددة. وجرت اعمال العنف بعد تظاهرة شارك فيها حوالى 6600شخص حسب الشرطة ارادت التصدي لمسيرة نظمها نازيون جدد وضمت حوالى 1100شخص. اما في برلين التي تشهد اعمال عنف في عيد العمال عادة، فقد انتهت التظاهرة برشق حجارة وعبوات على رجال الشرطة وآلياتهم مساء. وقدرت الشرطة لاجلاء قائدها ديتر غليتش على عجل بعد ان هاجمه متظاهرون. وفي فرنسا تظاهر عشرات آلاف الاشخاص للمطالبة بتحسين القدرة الشرائية والدفاع عن مصالح المتقاعدين. وانضم الف مهاجر لا يملكون اوراق اقامة شرعية الى التظاهرة للمطالبة بتسوية اوضاعهم. وفي ايطاليا تم تنظيم اكثر من مئة تجمع وتظاهرة تمحورت حول ضمان سلامة العمال في البلاد حيث يموت سنويا نحو 1300شخص في حوادث عمل. وفي براغ اغتنم نحو الفين من المناضلين والمؤيدين للحزب الشيوعي المعارض فرصة تظاهرات عيد العمال للاحتجاج على مشروع الدرع الصاروخية الاميركية المقرر نشرها في تشيكيا وبولندا. وطالت هذه الاحتجاجات أمريكا الجنوبية ايضاً حيث خرج آلاف العمال أمس الأول إلى الشوارع للمطالبة بزيادة الرواتب إلى جانب تقليل عدد ساعات العمل وتكاليف المعيشة للطبقات المتوسطة ورفض عقود العمل من الباطن بمناسبة الاحتفال بعيد العمال. وشهد عيد العمال خلال العام الجاري في فنزويلا تأميم شركة سيدور" لصناعات الحديد التي تمت خصخصتها في 1997إلى جانب ارتفاع الحد الأدنى للأجور في البلاد ليصل إلى 372دولارا أي بزيادة 30بالمئة عما كانت عليه. وأشاد أنصار شافيز بهذين القرارين بينما انتقدتهما النقابات المعارضة في مظاهرات متعددة. وفي العاصمة الكوبية هافانا تقدم الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عرض الأول من مايو التقليدي في ميدان "لا ريبولوثيون " الذي شارك فيه نصف مليون شخص وخطب فيه منفردا أمين عام نقابة العمال بكوبا سلفادور فالديس. وأعلن فالديس في خطابه الرسمي "استئناف الطريق" الذي رسمه زعيم الثورة الكوبية "نحو اشتراكية أكثر عدلاً وكفاءة". وفي العاصمة الشيلية سانتياجو شارك نحو 20ألف شخص في مسيرة اتسمت بمواجهات بين جماعات من الملثمين وقوات الشرطة أسفرت عن اعتقال 122شخصا وفقا لما أفاد به الكولونيل كارابينيروس خورخي كونستانثو. وأدت المسيرات في كولومبيا إلى إلقاء القبض على 16شخصا حيث رفض المشاركون فيها ارتفاع حوادث اغتيال القادة النقابيين حتى وصلت إلى 24حادثا في 2008حسبما ذكرت النقابات العمالية. وشهدت العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي العديد من المظاهرات التي رفضت خلالها النقابات بمختلف القطاعات الإصلاح في مجال الطاقة من قبل الحكومة فيما دعت إلى تنظيم مظاهرات ضد خصخصة الصناعة النفطية ومؤيدة لقطاع الزراعة. وفي البرازيل نظمت نقابة العمال حملة لجمع مليون توقيع لتقديم اقتراح بتقليل فترة العمل إلى 40ساعة من 44ساعة أسبوعيا خلال فترة الولاية الحالية للبرلمان. وانضم نحو 15ألف إكوادوري إلى باقي أصوات القارة في رفض عقود العمل من الباطن والمطالبة بتقليل عدد ساعات العمل. وفي بيرو استنكر المواطنون مقتل أربعة عمال في حادثة عمل فضلاً عن المطاردة المحتملة للمدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضي الحكومة. وفي باراجواي أكد الأسقف الكاثوليكي السابق ورئيس البلاد المنتخب فرناندو لوجو على دعم العمال خلال فترة ولايته التي ستبدأ في 15أغسطس المقبل. ومن ناحية أخرى طالب قادة النقابات الرئيس الحالي نيكانور دوارتي "بتنشيط الاقتصاد والانتاج وتوفير فرص عمل محترم إلى جانب التأمين الاجتماعي للجميع". وفي أوروجواي بعثت النقابة الرئيسية للعمال رسائل تضامنية إلى بوليفيا وكوبا والإكوادور وهايتي وباراجواي وفنزويلا بهدف توفير المزيد من الموارد في قطاعات التعليم والصحة والإسكان خاصة أن تلك الدول "متضررة جراء إمبريالية الحكومة الأمريكية". وفي ماناجوا عاصمة نيكاراجوا أدان خوسيه إسبينوسا الأمين العام لنقابات العمال فصل عشرة آلاف عامل بمؤسسات الدولة محذراً أن 35بالمئة من إجمالي 116ألف شاب ينضمون إلى الفئة العاملة اقتصادياً يتركون نيكاراجوا سنويا لعدم وجود فرص عمل. وطالب آلاف المواطنين في هندوراس بكشف ملابسات حادث مقتل أمين عام نقابة العمال ألتاجراثيا فوينتيس فيما أدان نظراؤهم في بنما الارتفاع الشديد في أسعار السلع الأساسية.