"ملالة غنمها الأخوة في بيت ياحون" قال المسؤول الإعلامي في "حزب الله" الشيخ عطاالله حمود ل"الحياة". الخبر انتشر في سرعة عن مصادرة الملالة وإحضارها الى المناطق المحررة مع أسير من "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، وان المقاومة ستعرض "الملالة للناس والصحافة أمام الحسينية في محلة الأوزاعي الواحدة والنصف ظهراً"، بحسب الشيخ حمود. قبل نحو ساعة من الموعد، راح صحافيون ومصورون يرابطون قرب الحسينية وأمامها ومثلهم تنادى بضعة مئات من المواطنين الذين ملأوا الطريق الرئيسية فضاعفوا زحمتها أضعافاً. بين الشبان والأطفال والنسوة، يمر بين الفينة والأخرى شبان ملتحون يحملون أكياساً، يدخلون الحسينية ويخرجون مرتدن بذات عسكرية سود تحضيراً لعرض أمام الناقلة. وكل الإستعدادات ارتجلت تواً، نصبت أعلام "حزب الله" وعلّقت لافتات تحيّي المقاومين. وخلال انتظار طال أربع ساعات، تناهت أخبار أن الناقلة شوهدت عابرة في الرميلة وهي متجهة الى بيروت، والعرض في صيدا ألغي، سيقام عرض هنا وعرض آخر لاحقاً في محلة شاتيلا... توقف بث الأناشيد من مكبرات الحسينية، قال المذيع: "يا أهالي المقاومة نقدر حضوركم وهذا دليل محبتكم لكن البرنامج ألغي لدواع أمنية. دمتم للمقاومة وكل نصر والمقاومة في ألف خير". ماج الناس راحلين وفك الصحافيون مرابطتهم عائدين لا خبر ولا صورة...