قتل ثلاثة عناصر من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل وجرح رابع بانفجار عبوة ناسفة في ملالة كانت تقلهم على طريق جزين - برج الرملة. والقتلى هم بسام جبرايل وجوزف بجاني وجوزف مخول اما الجريح فهو مرهج عاقوري، وقد نقل الى احد المستشفيات الاسرائيلية. وعمد "الجنوبي"، على الاثر، الى عزل منطقة جزين وأقفل معبري باتر وكفرفالوس وقطع الطريق التي تربطها بمرجعيون، وقصف محيط مكان العملية ومشط الاحراج والاودية المقابلة. واعترف "الجنوبي" بمقتل ثلاثة من جنوده وجرح رابع. الى ذلك، وبينما كان عناصر من مركز جزين للدفاع المدني يخمدون حريقاً في ضهور الرملة انفجر لغم ارضي ادى الى تضرر سيارة الاطفاء التابعة للمركز. ونجا عنصران في الخدمة هما مارون مقنزح وصبحي حبيب. ورفعت سيارة الدفاع المدني، فيما تواترت رواية ثانية افادت ان سيارة الدفاع المدني استدعيت لإطفاء الحريق الذي نشب في الملالة المستهدفة وانفجرت عبوة ثانية اثناء عملية الاطفاء. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" "مسؤوليتها عن العملية" مؤكدة تدمير ملالة تابعة لقوة الطوارئ - فوج العشرين في "الجنوبي" على طريق ضهر الرملة - جزين في شكل كامل، وجرح وقتل كل من كان في داخلها". وأعلنت ايضاً انها استهدفت موكباً عسكرياً اسرائيلياً - لحدياً مشتركاً في الاحمدية وتحركات في موقع بلاط. وأفادت انها نصبت عصر امس مكمناً لموكب أمني اسرائىلي - لحدي مشترك وهاجمته أثناء دخوله موقع بئر كلاب، ما أدى الى احراق سيارة وإصابة ركابها، ثم عاودت استهداف الموقع المذكور لمنع مساندة الموكب. وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي جبل قليا ومحيط الدلافة ووادي زلايا في البقاع الغربي ومشطت مجرى نهر الليطاني ومنطقة برغز وتعرضت منطقة العاصي الواقعة بين كفرا وجبال البطم في القطاع الاوسط لسقوط نحو 20 قذيفة من مواقع الاحتلال في بركة ريشة. وأغارت طائرات حربية اسرائيلية على وادي زلايا وأطلقت 3 صواريخ جو - أرض على دفعتين. وتصدت لها المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني. على صعيد آخر، عرض عضو المجلس السياسي في "حزب الله" نواف الموسوي مع امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، الموقف الرافض لاتفاق "واي" وآثاره السياسية على لبنان والمنطقة. وفي ما يتعلق بالأنباء الواردة عن سرقة اسرائيل تربةلبنانية من المنطقة الحدودية المحتلة، باشر فريق من مراقبي اتفاق الهدنة التحقيق في الأمر بدءاً من بلدة الخيام. وأوضحت مصادر دولية انه سيرفع تقريره الى الأممالمتحدة قريباً. وقال مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ان "سرقة التربةاللبنانية من سهل مرجعيون في اتجاه المستوطنات الصهيونية، وإن لم تكن جديدة لأنها تواكبت في الكثير من الاحيان مع سرقة المياه، تكشف مدى الاطماع الاسرائيلية بالثروات اللبنانية وتؤكد اصرار العدو على غيه واستباحة ارضنا بكل ما فيها من بشر وحجر ومياه وتراب، وهي بالتالي تضع جميع القادة اللبنانيين امام مسؤوليتهم في مواجهة هذه الجريمة". ودعا قاووق الى "التحرك الجاد والسريع لمتابعة هذه الجريمة بكل تفاصيلها، ولن تعدم الوسيلة لوقفها بأي طريقة ممكنة".