اعلن البيت الأبيض امس ان الرئيس بيل كلينتون سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة لمقر القيادة الاطلسية في بروكسيل، للاطلاع من قائد حلف دول شمال الاطلسي الجنرال ويسلي كلارك وأمينه العام خافيير سولانا على تطورات الحملة الجوية ضد يوغوسلافيا، التي ازدادت حدة وكثافة امس، ثم ينتقل الى المانيا للقاء القوات الاميركية هناك وتفقد اللاجئين الكوسوفيين الذين انتقلوا الى المانيا اخيراً راجع ص7. وقال المسؤولون في البيت الأبيض ان كلينتون سيغادر واشنطن الثلثاء ويعود اليها الخميس المقبل. ويأتي الاعلان عن جولة الرئيس كلينتون الأوروبية في وقت اعلنت قيادة الحلف ان الطيران الحربي شن اكبر وأضخم غاراته ضد المواقع اليوغوسلافية في صربيا وكوسوفو والجبل الأسود فيما اعلن وزير الدفاع وليم كوهين عن ارسال عشر قاذفات قنابل من طراز ب52 اخرى الى أوروبا للانضمام الى الحملة. وراقب المسؤولون في العاصمة الاميركية امس تطورات التحركات الديبلوماسية الروسية خصوصاً زيارة فيكتور تشيرنوميردين مبعوث الرئيس بوريس يلتسن الى بلغراد، وسارعوا الى تأكيد الشروط التي وضعها الحلف في قمته الاخيرة في واشنطن لوقف الضربات الجوية وللتوصل الى حل سلمي لأزمة كوسوفو. وشدد الناطق باسم مجلس الأمن القومي ديفيد ليفي على رفض الادارة اي افكار يوغوسلافية لا تأخذ في الاعتبار ان تكون القوة الدولية المزمع ارسالها مسلحة. وجاء كلام ليفي رداً على تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية اليوغوسلافية الذي اعلن ان القوة يجب ان تكون غير مسلحة. في حين اشار الناطق باسم البيت الأبيض جو لوكهارت الى ان المبعوث الروسي يعرف جيداً اهداف الحلف وشروطه. وصدرت عن بلغراد امس أ ف ب تلميحات الى امكان الموافقة على نشر قوة دولية في كوسوفو. اذ صرح الناطق باسم الخارجية اليوغوسلافية نيبويسا فويوفيتش انه اذا اتخذ مجلس الأمن قراراً بإرسال قوة دولية فانه "سيلقى دعماً". وتلقى البيت الأبيض أمس معلومات سارة من الكونغرس بعد نكسة تصويت مجلس النواب الأربعاء الماضي، اذ وافقت لجنة الاعتمادات التابعة للمجلس على مضاعفة الاعتمادات الطارئة التي طلبها كلينتون لسد نفقات العمليات العسكرية ومساعدة اللاجئين الكوسوفيين ودول المواجهة. وصوتت اللجنة على تخصيص 13 بليون دولار.