سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول إعادة تصويب الصواريخ النووية الروسية نحو دول الاطلسي حسمه الكرملين بالنفي . يلتسن يحذر الغرب من دفع بلاده الى عمل عسكري يؤدي الى قيام حرب اوروبية ... وربما عالمية
حذر الرئيس الروسي بوريس يلتسن الدول الغربية من دفع روسيا الى عمل عسكري، مؤكداً ان حرباً أوروبية وربما عالمية ستندلع في تلك الحال. وأوضح يلتسن خلال محادثات مع رئيس مجلس الدوما: "قلت لحلف شمال الاطلسي وللاميركيين والألمان: لا تدفعونا الى عمل عسكري وإلا ستقع بالتأكيد حرب أوروبية وربما عالمية وهذا أمر غير مقبول ونحن ضد ذلك". وتابع: "نحن ضد إرسال أسلحة مع أنهم اليوغوسلاف مستاؤون بعض الشيء لأننا نرفض ذلك". ونفى الكرملين أمس الجمعة ما أعلنه رئيس البرلمان غينادي سيليزنيوف اثر لقائه يلتسن ان الأخير أصدر أوامر بإعادة تصويب الصواريخ. وفي بروكسيل أ ف ب، أعلن الناطق باسم حلف شمال الاطلسي جايمي شي امس ان المسؤولين العسكريين عن الصواريخ الاستراتيجية الروسية، لم يتلقوا الأوامر من الحكومة بتوجيهها نحو دول الحلف. وأشار الى ان التصريحات المتعلقة بهذا الشأن صدرت عن الدوما وليس عن الحكومة الروسية أو الرئيس بوريس يلتسن. ولم تؤكد هيئة الاركان انها تلقت أوامر من رئيس الدولة. ولكن سيليزنيوف قال ان يلتسن أعلن موقفه أمام كاميرات التلفزيون ولكن الفقرة المتعلقة بالصواريخ "حذفت". وذكر انه ينوي الاتصال فوراً بيلتسن لمعرفة "من يزور الحقائق". ويذكر ان يلتسن كان أصدر أوامر بعدم توجيه الصواريخ النووية الى أي من البلدان الأوروبية أو الولاياتالمتحدة كدليل على العلاقات الجيدة مع الغرب. وأشار الرئيس الروسي امس الى ان بلاده "لن تنجر الى النزاع الا إذا دفعنا الاميركيون الى ذلك". وأضاف ان روسيا "لن تسلم" يوغوسلافيا لقوى "تريد الاستيلاء عليها وتحولها الى محمية". وغير يلتسن موقفه من انضمام يوغوسلافيا الى الاتحاد الروسي - البيلاروسي. ونقل عنه سيليزنيوف امس انه نقل طلب الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش بالانضمام الى الاتحاد وان يلتسن اتصل هاتفياً مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو وطلب من الوزارات المختصة "درس كل الجوانب" المتعلقة بانتماء بلغراد الى الاتحاد. ومن جهة اخرى، انتقد يلتسن شعار "الأخوة السلافية" وقال انه لا يصلح لبلد متعدد القوميات مثل روسيا. وذكر ان الغرب ينبغي ان يعترف بپ"اخطاء فادحة" ارتكبها في البلقان، وقال ان هزيمة الولاياتالمتحدة في فيتنام والاتحاد السوفياتي في افغانستان، تثبتان "عجز الآلية العسكرية في معالجة قضايا داخلية". الدعاية ضد الاسلاميين وفي اطار الدعاية الموجهة الى الغرب، تحدث وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف عن "خطر قيام بؤرة ارهاب اسلامي في وسط اوروبا". وقال ايفانوف خلال مؤتمر صحافي: "بحسب ممثل لحزب الله فان مجاهدين من افغانستان ومن دول في الخليج ... سيتحالفون مع جيش تحرير كوسوفو". وشدد الوزير الروسي على ان "بؤرة ارهاب اسلامي تتشكل بمساهمة الدول الاوروبية، في وسط اوروبا وستنتشر عوارضها في كل القارة".