امتدت عمليات القوات الصربية في كوسوفو الى المناطق الحدودية مع البانياومقدونيا، ما زاد من مخاطر امتداد الحرب الى الدول المجاورة ليوغوسلافيا. في غضون ذلك أبلغ أحد الضباط الفرنسيين العاملين في قوات حلف شمال الأطلسي في مقدونيا "الحياة" ان اصرار السلطات المقدونية على اخلاء اللاجئين من كوسوفو بسرعة "اربك خطط الحلف العسكرية والانسانية لوقف عمليات التطهير العرقي التي تمارسها القوات الصربية ضد السكان الألبان في كوسوفو". وأوضح الضابط الفرنسي ان تجمع آلاف النازحين في مناطق واسعة من جانبي الحدود بين مقدونيا وكوسوفو، "حال دون تنفيذ مجموعة من الضربات كانت مقررة ضد القوات الصربية في الاقليم". وأضاف ان السلطات المقدونية التي تعمدت اغلاق حدودها واتخاذ اجراءات لعرقلة عبور النازحين، "أتاحت الفرصة للقوات الصربية كي تطوق الالبان وتأخذ مئات الآلاف منهم الى أماكن عسكرية وحيوية واستخدامهم دروعاً بشرية لمنع حلف الأطلسي من مهاجمة مناطق حدودية واسعة جواً أو براً". ومن جهة أخرى اجتمعت رئيسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ساداكو اوغاتا أمس في سكوبيا مع كل من الرئيس المقدوني كيرو غليغوروف ورئيس وزرائه ليوبتشو غيورغيفسكي. وأفادت انها طلبت ان "تغيّر السلطات المقدونية من ضغوطها على النازحين وارغامهم على الرحيل الى مناطق أخرى بصورة قسرية". وتفقدت اوغاتا مخيمات لاجئي كوسوفو في مقدونيا وتعهدت للنازحين العمل سريعاً على تذليل المشاكل التي يعانون منها "وخصوصاً ما يتعلق بالقيود المشددة على تحركاتهم واتصالاتهم مع معارفهم في خارج المخيمات". ووعدت ببحث مسألة تجميع الأسر التي تبعثرت في مخيمات واحدة. ومن جهة أخرى، بدأ الحضور العربي في مجال اغاثة النازحين من كوسوفو بالبروز في البانياومقدونيا. وأكدت مصادر مطار سكوبيا ل "الحياة" ان جسراً جوياً عربياً تتصدره المملكة العربية السعودية والأردن والامارات العربية المتحدة والكويت "يتواصل يومياً".