هدد جيش تحرير كوسوفو بشن حرب شاملة على القوات الصربية اذا رفضت الانسحاب من المدن والقرى الألبانية فيما تصاعدت المواجهات في المناطق الغربية من الاقليم. وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ساداكو اوغاتا ان حوالى 150 ألف ألباني لا يزالون نازحين عن ديارهم في ظروف الشتاء القاسية. وتفقد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال ويسلي كلارك أمس الاربعاء قواعد قوة التدخل السريع لحماية المراقبين الدوليين في كوسوفو التابعة للحلف التي أقيمت في مقدونيا. وذكر تلفزيون سكوبيا ان كلارك بحث مع قادة القوة والمسؤولين المقدونيين "الوضع الراهن في كوسوفو والمخاطر التي تعرض لها المراقبون الدوليون في الأيام الأخيرة". في غضون ذلك وزع جيش تحرير كوسوفو بياناً في بريشتينا ذكر فيه انه "سيتصدى للقوات الصربية التي تحاول دخول المناطق والقرى الألبانية". وطلب البيان من القوات الصربية الانسحاب الكامل "والا واجهت هجمات المقاتلين الألبان". وتعرضت قافلة عسكرية صربية لاطلاق نار كثيف من عناصر جيش التحرير أثناء مرورها في طريق رئيسي قرب مدينة بيتش غرب الاقليم. وذكر ناطق باسم القوات الصربية انها "قتلت 3 من الألبان الذين اشتركوا في الهجوم وجرحت عدداً آخر اضافة الى أسر 6 من الارهابيين". من جهة أخرى عقدت المفوضة السامية لشؤون اللاجئين ساداكو اوغاتا مؤتمراً صحافياً في بلغراد ذكرت فيه انها أبلغت الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ان عليه السعي لعودة حوالى 150 ألف نازح ألباني الى ديارهم في كوسوفو "من خلال توفير الأمان لهم بسحب القوات الصربية عملاً بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي". وأعربت اوغاتا عن قلقها "بسبب تجدد العنف في كوسوفو"