أبعدت القوات الصربية مقاتلي جيش تحرير كوسوفو عن الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بريشتينا بمدينة بيتش، وواصلت هجومها الواسع على المناطق التي يتحصن فيها المقاتلون الألبان وسط الاقليم وغربه. وأبدت جمهورية مقدونيا المجاورة مخاوفها من امتداد القتال الى أراضيها الغربية ذات الغالبية الألبانية، إثر انفجارات شهدتها سكوبيا ومدن مقدونية أخرى، ووقوع اشتباكات بين حرس الحدود المقدونيين ومتسللين من ألبانيا وكوسوفو. وتوقع تلفزيون بلغراد أمس ان يزور نائب الرئيس الأميركي آل غور، قريباً، صربيا لمناقشة الوضع المتوتر في كوسوفو مع الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش. وأشار التلفزيون الى أن محادثات آل غور ستتطرق لرفض ميلوشيفيتش استقبال المبعوث الأميركي الخاص الى منطقة البلقان روبرت غيلبارد. ووصف الناطق باسم الحزب الاشتراكي الحاكم في صربيا ايفيتسا داتشيتش في تصريح صحافي المبعوث غيلبارد بأنه "شريك في جرائم الارهاب وقتل النساء والأطفال وخطف المدنيين في كوسوفو ما يجعله وصمة عار على السياسة الأميركية". وأضاف ان غيلبارد "يدعم الانفصاليين في كوسوفو ويساند كل من يعمل على تحطيم صربيا". وشهدت المنطقة الحدودية لاقليم كوسوفو مع ألبانيا توتراً متصاعداً إثر تزايد سقوط القذائف الصربية داخل أراضي ألبانيا. وذكرت اذاعة تيرانا أمس ان حراس الحدود قرب مدينة كوكس شمال شرقي البانيا ردوا على نيران الأسلحة الرشاشة الصربية التي استهدفت النقطة الحدودية الألبانية التي كانوا فيها. من جانبه اعتبر الناطق باسم الجيش اليوغوسلافي ان الحادث حصل "عندما لجأ المتسللون الى النقطة الحدودية الألبانية واطلقوا النار على الجنود اليوغوسلاف". وأعلنت القوات اليوغوسلافية انها ازالت جميع الحواجز التي كان أقامها الانفصاليون الألبان على الطريق الرئيسي الذي يربط بريشتينا بمدينة بيتش الغربية وأنها "تواصل حملتها الكبيرة لابعاد الارهابيين عن هذا الطريق المهم وتطهيره وجعله آمناً". وأضافت ان الشرطة الصربية نجحت في استعادة سيطرتها على القرى الالبانية وسط الاقليم وغربه "واستسلم 20 عنصراً من جيش تحرير كوسوفو قرب قرية يونيك في بلدية ديتشاني". ونقل تلفزيون سكوبيا أمس عن الرئيس المقدوني كيرو غليغوروف ان تعاون ألبان مقدونيا مع المقاتلين في كوسوفو سيؤدي الى عواقب وخيمة "ما جعل مقدونيا تشدد الحراسة على طول حدودها مع البانيا وكوسوفو".