حملت وسائل الاعلام المقدونية جيش تحرير كوسوفو مسؤولية الانفجارات الثلاثة التي حصلت في مقدونيا اول من امس الثلثاء. جاء ذلك في وقت اعلنت وزارة الداخلية المقدونية ضبط اسلحة مهربة من البانيا الى مقدونيا. ووصل الأمين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا امس الى مقدونيا في زيارة تستغرق يومين ذكرت المصادر المقدونية انها "تتعلق بآخر تطورات الوضع في كوسوفو ومنع امتداد الصراع وتهديد امن الدول المجاورة". ونقل تلفزيون مقدونيا الحكومي عن سولانا قوله "ان الحلف الاطلسي لن يسمح لجيش تحرير كوسوفو باستخدام الاراضي المقدونية". وربط التلفزيون بين الانفجارات الثلاثة التي شهدتها مقدونيا وتهديدات قادة جيش تحرير كوسوفو بپ"معاقبة مقدونيا اذا تعاونت مع الصرب، واتخذت اجراءات ضد الالبان في اراضيها، او منعت وصول الامدادات الى كوسوفو". وأشار التلفزيون الى ان هذه الانفجارات كانت منسقة بهدف زعزعة الاستقرار والامن في جمهورية مقدونيا. وانها جاءت بعد يوم واحد من اعلان الناطق باسم جيش تحرير كوسوفو ياكوب كراسنيجي ان تنظيمه يناضل من اجل توحيد جميع الاراضي التي يسكنها الألبان في كوسوفو ومقدونيا "وان مقدونيا هي ضمن مجال منطقة عملياته". وذكر التلفزيون ان صحيفتي "كوخايون" و"شكيبلي" الصادرتين في تيرانا امس نسبتا الانفجارات الثلاثة الاخيرة الى المقاتلين الألبان الذين يعملون لمد الصراع الى مقدونيا "استناداً الى مصادر قريبة من جيش تحرير كوسوفو". ومن جانبه أفاد وزير الدفاع المقدوني لازار كيتانوفسكي ان لبلاده خططاً مقررة لحماية اراضيها "في حال استمرار تدهور الوضع في كوسوفو واكتساب الصراع ابعاداً واسعة". واوضح ان مقدونيا تتابع تطورات الوضع في كوسوفو "واتخذت اجراءات صارمة في مناطقها الحدودية مع البانيا وكوسوفو". ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن مصادر السفارة الاميركية في سكوبيا وصفها للانفجارات بأنها "توخت تهديد المؤسسات الدولية والعسكرية في مقدونيا". وكان احد الانفجارات وقع وسط العاصمة سكوبيا في منطقة تقع فيها سفارات المانيا وبريطانيا وايطاليا فيما حدث الانفجار الثاني في سكة الحديد شمال مقدونيا على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع صربيا اثناء مرور القطار الدولي الذي يربط اليونان بمقدونيا ومن ثم يوغوسلافيا ودول وسط اوروبا. اما الانفجار الثالث فقد حصل عند سياج ثكنة للجيش في مدينة "كومانوفو" الى شمال سكوبيا بحوالي 40 كيلومتراً. وذكرت مصادر رسمية مقدونية ان هذه الانفجارات تسببت في اضرار مادية كبيرة "لكنها لم تؤد الى وقوع ضحايا". وأفادت مصادر وزارة الداخلية المقدونية امس انه "سيتم الاعلان عن الجهة التي نفذت الانفجارات حال اكمال التحقيقات". لكن الوزارة اشارت الى إلقاء القبض على مجموعة البانية "قامت بتهريب بنادق آلية وكميات كبيرة من العتاد من البانيا الى مقدونيا". يذكر ان الالبان يشكلون ربع سكان مقدونيا البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة ويتجمعون في العاصمة سكوبيا والمناطق الغربية المجاورة لالبانيا وكوسوفو