بغداد - أ ف ب، رويترز - اتهم العراق مجدداً أمس الولاياتالمتحدة وبريطانيا بعرقلة استيراد المعدات الخاصة بقطاع الكهرباء المتعاقد عليها مع شركات روسية وأوروبية. ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن وزير الصناعة والمعادن العراقي عدنان عبدالمجيد ان "مندوبي اميركا وبريطانيا في لجنة العقوبات يعرقلان عقوداً عراقية مبرمة مع عدد من الشركات الروسية والسويسرية والالمانية والايطالية المتخصصة في قطاع الكهرباء". وأوضح ان "ما وصل للعراق بموجب مذكرة التفاهم المعروفة باسم "النفط للغذاء" لا يزيد عن 16 في المئة من احتياجاته المتعاقد عليها". وأفاد عبدالمجيد ان وزارته ابرمت، ضمن المرحلة الخامسة من مذكرة التفاهم، عقوداً جديدة مع عدد من الشركات لتوريد مواد ومعدات مخصصة لقطاع الكهرباء بقيمة 250 مليون دولار. وبسبب تضرر المحطات الكهربائية الناجم عن الحظر المفروض على العراق منذ 1990 تقوم الوزارة بتقنين الكهرباء وقطعها يومياً لمدة اربع ساعات - ساعتان صباحاً وساعتان مساء - في بغداد. اما في المحافظات الاخرى فان قطع الكهرباء يصل الى 12 ساعة في اليوم او اكثر في بعض الاحيان. وكان العرق طالب، منذ دخول اتفاق "النفط للغذاء" في حزيران يونيو 1996 حيز التنفيذ، بتخصيص حوالي 576 مليون دولار لاعادة تأهيل القطاع الكهربائي. الى ذلك أعلنت بغداد ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة الاسبوع الماضي لم يصل الى حد ادانة الحظر الجوي الذي يفرضه الغرب على منطقتين في شمال العراق وجنوبه. واعتبرت قراراته سطحية. ونشرت صحيفة "الجمهورية" ان القرارات التي اتخذها المسؤولون العرب في اجتماع الجامعة العربية كانت جزئية وسطحية للغاية واقل من المتوقع. واعتبرت ان البيان يعد، مع ذلك، بداية افضل للآخرين ليدركوا المخاطر التي تهدد الامة العربية، فيما أفادت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي صدام حسين، النجل الاكبر للرئيس العراقي، ان الوزراء لم يتوصلوا الى اتفاق بشأن منطقتي حظر الطيران بل الى "تعديل"، واعتبرت ان الفارق كبير بين الامرين. ودعا الوزراء في بيان صدر الخميس الماضي الى انهاء جميع العمليات غير المدعومة بتفويض من مجلس الامن الموجهة ضد العراق.