بغداد، موسكو - رويترز، ا ف ب - صرح مسؤول رفيع المستوى في قطاع النفط الروسي امس بأن سبع شركات روسية وقعت عقوداً لشحن نفط عراقي في اطار المرحلة الثالثة من اتفاق "النفط للغذاء" الذي ابرمته بغداد مع الأممالمتحدة. وقال يوري اغابابوف نائب الرئيس التنفيذي لشركة "زاروبيجنفط" الروسية لتجارة النفط: "بدأت شركات روسية توقيع صفقات مع العراق". اكبر عقد وأكد لوكالة "رويترز" ان شركته فازت بأكبر عقد حتى الآن وهو شحن 10.8 مليون برميل نفط خلال الشهور الستة المقبلة. وأوضح ان الشحنات الروسية بلغت حتى الآن 28.84 مليون برميل ويرجح ان تزيد الكمية زيادة كبيرة. وقال: "هناك خمس شركات اخرى تستعد لتوقيع عقود" مع العراق. ناقلة نفط فرنسية الى ذلك، أعلن في بغداد أمس ان العراق، الذي يستعد لمعاودة تصدير نفط بعد توقف لأكثر من شهر، وقع عقوداً مع شركات نفطية في اطار المرحلة الثالثة من اتفاق "النفط للغذاء". ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن المدير التنفيذي لهيئة التسويق النفطي العراقية سومو صدام زبن الحسن قوله: "وقع 21 عقداً مع العديد من الشركات العالمية". وأعرب عن أمله ببدء تحميل ناقلة نفط تابعة لشركة "ألف اكيتان" الفرنسية في 15 كانون الثاني يناير الجاري، مشيراً الى ان الناقلة موجودة في ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وزاد ان "معظم العقود وقع عبر الفاكس، فيما وقعت عقود أخرى مع ممثلي بعض الشركات العالمية الموجودين في بغداد". ولم يحدد جنسية الشركات التي أبرمت العقود معها. وكان وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح دعا الأحد الشركات النفطية "من دون استثناء" الى تقديم عروضها للمرحلة الثالثة من اتفاق "النفط للغذاء" الذي يجيز للعراق بيع كمية من نفطه قيمتها بليونا دولار كل ستة شهور لشراء مواد غذائية وأدوية. خطة توزيع الاغذية وعلق العراق صادراته النفطية في 5 كانون الأول ديسمبر الماضي بانتظار موافقة الأممالمتحدة على خطة توزيع الأغذية في المرحلة الثالثة من الاتفاق، وأراد بذلك الاحتجاج على تأخر وصول الأغذية اليه. ووافق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في 6 كانون الثاني يناير الجاري على خطة التوزيع التي قدمها العراق، ما فتح الباب لاستئناف الصادرات النفطية العراقية. ويستخدم ثلثا عائدات النفط المباع بموجب اتفاق "النفط للغذاء" لأهداف انسانية، فيما يخصص الباقي لتعويضات حرب الخليج 30 في المئة وتمويل اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية 4 في المئة. وذكر وزير النفط العراقي عامر رشيد الأربعاء الماضي لدى اعلانه استئناف ضخ نفط عراقي ان الأولوية في العقود ستعطى للدول التي ساندت رفع الحظر عن بلاده. وأبرمت روسيا قسماً كبيراً من العقود خلال المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق "النفط للغذاء" تلتها تركيا ودول اوروبية مثل فرنسا، كما أبرمت عقود مع شركات أميركية.