ينعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين العراقوروسيا، على قطاع النفط الذي يأتي على رأس قائمة أنشطة التبادل التجاري بين البلدين، حيث شهدت حركة المشروعات النفطية نشاطا كبيرا لا سيما بعد أن قفزت روسيا لتكون أكبر المتعاملين في استغلال النفط العراقي تحت إشراف الأممالمتحدة في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء. وتطمح شركات النفط الروسية إلى توسيع حجم مشروعاتها النفطية في العراق، حيث وصلت مؤخرا قافلة من الشاحنات المحملة بمعدات حفر الآبار التابعة لشركة (زارو بينفط الروسية)، إلى كركوك شمالي العراق برفقة 50 فنيا روسيا متخصصا لتنفيذ حفر 45 بئرا، وإذا كان هذا المشروع الذي يبلغ حجمه 8 ملايين دولار ليس بالمشروع الكبير إلا أن الشركة تتطلع للحصول على عقد حقوق استغلال بئر (بن عمر) الهائل الذي يبلغ عدة مليارات من الدولارات حالما تم رفع الحظر عن العراق. وتعمل شركات الشحن الروسية يوميا في حفر ونقل كل ما تستطيعه من البترول العراقي في إطار الحصص المقررة وفقا لبرنامج الأممالمتحدة (النفط مقابل الغذاء). وتعتزم حكومة الرئيس الروسي بوتين توقيع اتفاق طويل الأمد مع الحكومة العراقية للتعاون الاقتصادي بمبلغ 40 مليار دولار. واتهمت روسيا من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا بمحاولة عرقلة البرنامج الإنساني الذي يسمح لبغداد ببيع النفط لشراء احتياجاتها من المواد الغذائية والأدوية.