أكد وزير النفط العراقي عامر رشيد ونظيره الروسي فيكتور كاليوزني ان الشركات الروسية حصلت على عقود بقيمة 400 مليون دولار لتجهيز المنشآت النفطية بالمعدات وذلك ضمن المرحلة الخامسة لتفاهم النفط مقابل الغذاء. وقال رشيد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الروسي في بغداد أول من أمس، ان الشركات الروسية حصلت على 40 في المئة من اجمالي ما تم تصديره من النفط العراقي وستحصل على النسبة نفسها من الصادرات النفطية في اطار التفاهم، مشيراً الى ان الاولوية والاسبقية ستعطى للمؤسسات والشركات الروسية. وكان وزير النفط والطاقة الروسي والوفد المرافق له المكون من 75 عضواً يمثلون الشركات الروسية العاملة في العراق والادارات المختصة بالنفط والمعادن في الدولة الروسية وصل الى بغداد يوم الثلثاء الماضي لدرس تطوير الاستثمارات النفطية والمشاريع التي جرى الاتفاق عليها في وقت سابق. وقال الوزير العراقي ان هذه الشركات الروسية تعمل في تطوير الآبار النفطية وحفر الآبار وتنفيذ المشاريع، مثل الغاز المصاحب والطبيعي والمصافي والصناعة النفطية وزيادة قدرتها الانتاجية. كما تحدث الوزيران في المؤتمر عن التوصل الى اتفاقات لتطوير انتاج الطاقة الكهربائية وبناء محطات جديدة وتصدير روسيا للمعدات الاحتياطية وقطع الغيار لتطوير القطاع الصناعي وتدريب الكوادر العراقية وتأهيلها في المعاهد العراقية. وتناولت المحادثات تطوير حقل غرب القرنة النفطي، وهو المشروع الذي كانت فازت به شركة "لوك اويل" الروسية عام 1995، وجرى بموجبه توقيع اتفاق في آذار مارس عام 1997 لتقاسم انتاج قيمته 3.7 بليون دولار. ويعتبر حقل غرب القرنة من اهم الآبار النفطية في العالم ويقدر احتياطه بنحو 20 بليون برميل، وجرى تدشينه في مطلع حزيران يونيو الماضي. كما شملت المحادثات تنفيذ مشروع المحطة السادسة في حقل الرميلة وحقل اللميس. ويشار الى ان شركة "باشت" النفطية حصلت على موافقة الطرفين العراقي والروسي لبدء العمل في العراق.