لندن، نيودلهي - أ ف ب، رويترز - اعلن وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ امس الاحد ان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي ونظيره الباكستاني نواز شريف، سيلتقيان قريبا في مناسبة تدشين خط للحافلات بين البلدين. وفي الوقت نفسه، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الهندية امس ان بلاده وباكستان تستعدان للدخول في جولة جديدة من المحادثات أواخر الشهر الجاري بشأن قضية كشمير المتنازع عليها ومسائل امنية اخرى يعتقد انها تشمل سباق التسلح النووي بينهما. وجاء كلامه تعليقا على تقارير اعلامية افادت ان ديبلوماسيين من البلدين سيلتقون في الفترة ما بين 18 و20 الشهر الجاري في العاصمة الهندية. وقال: "هذا موعد مقترح لمحادثات على مستوى وزارة الخارجية"، مشيرا الى ان باكستان لم تعلن موافقتها بعد على الموعد المقترح. وكانت الهندوباكستان اجرتا سلسلة من التجارب النووية في أيار مايو 1998 واستأنفتا في تشرين الاول اكتوبر الماضي محادثات معلقة بينهما تحت ضغط المجتمع الدولي لكنهما لم تحققا تقدماً ملموساً. وظلت مشكلة كشمير العائق الرئيسي امام العلاقات. وبسبب النزاع على كشمير، خاضت الهندوباكستان حربين من بين ثلاث نشبت بينهما منذ استقلالهما عام 1947. وظهرت اخيراً مؤشرات الى تحسن العلاقات بين البلدين من بينها استئناف التجارة والنقل اضافة الى اقامة اول مباراة للكريكيت بين فريقي البلدين. وتعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاسبوع الماضي باجراء محادثات في العمق مع الهند، بعدما رحب بقرار نظيره الهندي بالقيام برحلة تاريخية على متن حافلة الى باكستان، مشيرا الى انه سيخص الاخير باستقبال حار وانه سيكون سعيدا بالعودة معه الى نيودلهي. وفي اشارة الى الخلاف بين البلدين حول كشمير، قال شريف: "آمل في ان نتطرق الى عمق المشكلة وان نحاول ايجاد حل لمشكلة تعود الى خمسين عاما"، مضيفا: "علينا ان نستخدم مواردنا في جهود التنمية وتحسين مستوى معيشة السكان وليس في انتاج الاسلحة". وردا على سؤال لتلفزيون "بي بي سي"، اكد وزير الخارجية الهندي امس ان فاجبايي وشريف سيلتقيان في هذه المناسبة. واضاف: "سيتم قريبا تدشين خط مباشر للحافلات بين نيودلهي ولاهور شمال شرقي باكستان وسيكون رئيس الوزراء الهندي بين ركاب الحافلة الاولى. وسيلتقي رئيسا الحكومتين بالتأكيد".