نيودلهي - رويترز - دافع رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي امس عن التجارب النووية التي اجرتها بلاده وقال انه مستعد لأن يجري محادثات لاصلاح العلاقات المتوترة مع باكستانوالصين. وقال في كلمة في نيودلهي بمناسبة عيد الاستقلال انه لم يفقد الامل في استئناف الحوار مع باكستان بعد اخفاق البلدين في الاتفاق على كيفية المضي قدما في شأن ذلك الشهر الماضي. وتابع: "لم افقد الأمل. انني مستعد لاجراء محادثات مع باكستان في أي مكان وفي شأن أي شيء". وسقطت امطار موسمية بينما كان فاجبايي يتحدث من وراء زجاج مقاوم للرصاص واسفل مظلة سوداء مخصصة للزعماء السياسيين والوزراء والديبلوماسيين والاطفال الذين ارتدوا ازياء وجلسوا في شكل رسم صورة لعلم وطني عملاق. وقبل ان يلقي كلمته استعرض فاجبايي حرس الشرف وثلاث طائرات هليكوبتر من طراز "ام. اي. 8" القت اعلاما علي الحشد وحلقت اربع طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية صنعت تشكيلات في الجو. يمثل هذا الحفل نهاية احتفالات استمرت عاما تقريبا بمناسبة الذكري السنوية الخمسين لاستقلال الهند عن بريطانيا وخيم عليه عدم الاستقرار السياسي والتباطوء الاقتصادي والعلاقات المضطربة مع الغرب والدول المجاورة. وقال فاجبايي ان العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بلاده بسبب اجرائها تجارب نووية خفت وان الرأي العام العالمي في شأن هذه التجارب بدأ يلين. وأوضح ان "العقوبات بدأت تخف. ونرحب بتغيير وجهة نظر العالم. الامور بدأت تتغير. العالم بدأ يفهم وجهة نظرنا". وكان فاجبايي التقى نظيره الباكستاني نواز شريف في كولومبو عاصمة سريلانكا الشهر الماضي وطلبا من وزيري خارجيتهما البحث في كيفية استئناف حوار السلام الذي انهار في ايلول سبتمبر الماضي. ولكن الوزيرين اخفقا في الاتفاق على كيفية معالجة قضية كشمير المتنازع عليها. وقال فاجبايي انه سيحاول استئناف الحوار مرة اخرى عندما يلتقي مع شريف خلال اجتماع قمة دول حركة عدم الانحياز في دربان في جنوب افريقيا في نهاية الشهر الجاري. واضاف: "هذا الشهر سأحاول مرة اخري في دربان استئناف الحوار. لا توجد مشاكل لا يمكن حلها من خلال المحادثات. سواء كانت مع الصين أم باكستان سنحاول ايجاد حلول من خلال المحادثات".