نيودلهي، جامو، بكين - أ ف ب - حذر رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي باكستان أمس من ان اي هجوم باكستاني على الهند سيثير ردا "حازما"، مؤكدا في الوقت ذاته تأييده اجراء حوار جدي مع اسلام اباد الأمر الذي حضت الصين البلدين عليه أيضاً. في غضون ذلك افادت الشرطة الهندية ان 23 شخصا على الاقل قتلوا في مجزرة نفذها ناشطون اسلاميون مفترضون في ولاية هيماشال براديش في شمال الهند. وأوضح ناطق باسم الشرطة ان مجموعة مسلحة هاجمت احدى القرى و"بدأت في اطلاق النار عشوائيا" ما ادى الى سقوط 23 قتيلاً على الاقل. ووقعت المجزرة في مكان قريب من الحدود مع ولاية كشمير حيث ينشط انفصاليون مسلمون. من جهة اخرى قال مصدر عسكري هندي ان 90 هنديا على الأقل سقطوا في التراشق المدفعي بين القوات الهنديةوالباكستانية على جانبي "خط المراقبة" الذي يقسم كشمير، مضيفا ان تبادل القصف استمر امس وان كانت حدته تراجعت. الى ذلك أكد فاجبايي ان الهند "مصممة على ضمان الامن" على حدودها. واضاف: "سنتعامل بحزم مع اي هجوم باكستاني" متهما اسلام اباد بالتحريض على الارهاب في كشمير الهندية. الا انه أكد استعداده للعمل مع نظيره الباكستاني نواز شريف "لتسوية خلافاتنا بطريقة منطقية وواقعية" على رغم فشل النقاشات بينهما الاسبوع الماضي في كولومبو. وقال فاجبايي أيضاً وهو يتحدث في البرلمان ان "مناخ نقاشاتنا كان وديا وبناء. اريد الاستمرار في علاقة جدية". وأشار فاجبايي الى ان بلاده "أكدت مرارا التزامها الحوار المباشر والمركب مع باكستان. الحوار يجب ان يعالج مجمل العلاقة ولا يبقى في نطاق ضيق". وتابع: "خلال محادثاتي مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اكدت له ان تحريض الارهاب وتأييده لا يتفق مع رغبتنا المشتركة في اقامة علاقات صداقة وعلاقات سلمية وان تلك الانشطة يجب ان تتوقف فورا". ودعت بكينالهندوباكستان الى الحوار وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: "نأمل في ان تعمد الهندوباكستان الى ضبط النفس وان تزيلا خلافاتهما بالحوار". واضاف ان الصين تعرب ايضا عن املها في ان "يوحد البلدان جهودهما من اجل الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب اسيا". وتربط الصين علاقات وثيقة بباكستان وأحد مزوديها الرئيسيين بالاسلحة، كما انها تساعدها، في شكل خاص، في تنفيذ برنامجها النووي.