ابيوكوتا نيجيريا رويترز - من المتوقع أن يعود الجنرال اولوسيغون اوباسانجو الحاكم العسكري السابق لنيجيريا إلى السلطة بتفويض ديموقراطي في انتخابات الرئاسة التي بدأت في البلاد أمس السبت. ولم يدل الجنرال عبدالسلام أبو بكر بصوته. وقرر الجنرال اوباسانجو 61 عاماً ترك المزرعة التي يديرها للعودة إلى السياسة، وهو زعيم حزب الشعب الديموقراطي الذي حقق انتصارات في الانتخابات المحلية والعامة. واوباسانجو هو الحاكم العسكري الوحيد في نيجيريا الذي ترك السلطة طواعية. وبدأ النيجيريون يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة أمس لإنهاء 15 عاماً من الحكم العسكري. ومن المتوقع ان يدلي ما يصل إلى 40 مليون نيجيري بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها مع اوباسانجو وزير المالية السابق اولو فالاي، زعيم حزب عموم الشعب. واصطفت الطوابير أمام اللجان الانتخابية بدءاً من الساعة الثامنة صباحا، في لاغوس، أكبر مدن نيجيريا، وفي العاصمة الادارية ابوجا. وقال القس بابافيمي اوهاويري في لجنة انتخابية: "هذه هي الحرية للشعب النيجيري... اعتقد ان ذلك يوضح ان النيجيريين يساندون تشكيل حكومة مدنية بنسبة 100 في المئة". وأقامت كنيسته في منطقة اوشودي في لاغوس قداساً أثناء الليل من أجل نجاح الانتخابات. ويتابع الانتخابات مراقبون أجانب يقولون إنها حدث حاسم لنيجيريا في سعيها إلى انهاء الحكم العسكري الذي استمر 15 عاماً. وأوضحت اللجنة الانتخابية ان اجراءات مشددة اتخذت لمنع التزوير في نتائج الانتخابات في اكثر من 100 ألف لجنة انتخابية منتشرة في شتى انحاء البلاد. واضافت ان احصاء الأصوات سيبدأ فور ان تقفل اللجان الانتخابية أبوابها. وتقول اللجنة الانتخابية ان النتائج الأولية ستعلن اليوم الاحد. من جهة أخرى، تأخر الحاكم العسكري الجنرال عبدالسلام أبو بكر عن الادلاء بصوته أمس عندما وصل متأخراً إلى مركز الاقتراع. وقال أبو بكر في مركز الاقتراع في أبوجا، حيث وصل بعد وقت قصير من انتهاء المهلة الممنوحة للناخبين المسجلين لختم بطاقاتهم قبل الادلاء بأصواتهم: "أبلغوني أنني غير مؤهل للتصويت". وفسر وصوله متأخراً بأنه كان يقوم بجولة في مراكز اقتراع أخرى. وقال أبو بكر، الذي وعد بالتنحي للفائز في الانتخابات: "خسر مرشح للرئاسة صوتاً".