أبوجا، لاغوس - رويترز، أ ب - اتخذ الحاكم العسكري الجديد في نيجيريا الجنرال عبدالسلام ابو بكر سلسلة اجراءات نحو الديموقراطية ومد يده الى المعارضة في محاولة لتحسين صورة النظام في الغرب والابتعاد عن نهج سلفه الراحل الجنرال ساني اباتشا. وأمر ابو بكر اول من امس الاثنين باطلاق الحاكم العسكري السابق الجنرال اولوسيغون اوباسانجو من السجن ووضعه قيد الاقامة الجبرية في منزله كما امر بالافراج عن ثمانية من أبرز المعتقلين السياسيين. وأعرب ابو بكر عن امله في ان يقابل المفرج عنهم هذه البادرة بالتعاون مع الحكومة العسكرية "لتنفيذ برنامج الاصلاح السياسي الانتقالي". ومن بين المفرج عنهم، ميلتون دبيبي وفرانك كوكوري، زعيما نقابات العاملين في النفط والصحافي كريس انيانوي والناشط بيكو رانسو كوتي اضافة الى السياسيين بولا ايجي واولابيي دوروغاي واوين عودة والسلطان السابق لسوكوتو الحاج ابراهيم دسوقي. ولم يشمل القرار المعتقل الأبرز في نيجيريا مشهود ابيولا الفائز في الانتخابات الرئاسية عام 1993 التي الغى العسكريون نتائجها. لكن مراقبين لم يستبعدوا الافراج عن ابيولا قريبا، خصوصا بعدما تعهد ابو بكر بأن يولي اهتماما كافيا بقضية المعتقلين السياسيين. ومعلوم ان اوباسانجو هو الحاكم العسكري الوحيد في نيجيريا الذي سلم السلطة الى حكومة مدنية منتخبة. وسجن عام 1995 بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم. ويعتقد ان المفرج عنهم كانوا ضمن لائحة بأسماء 60 مسجونا قدمها البابا يوحنا بولس الثاني الى اباتشا خلال زيارته لنيجيريا