عواصم - أ ف ب، رويترز - حققت سلوفينيا التي خاضت مباراتها الدولية الاولى قبل 8 سنوات فقط عندما استقلت عن يوغوسلافيا، والتي يبلغ عدد سكانها 5،1 مليون نسمة فقط، مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغها نهائيات كأس الامم الاوروبية المقررة في هولندا وبلجيكا معاً العام المقبل بتعادلها مع اوكرانيا 52 مليون نسمة 1-1 في اياب الدور الفاصل في كييف امام 45 الف متفرج، في حين فازت اسكتلندا على انكلترا 1- صفر في لندن وخرجت مرفوعة الرأس ناسية خسارتها ذهاباً صفر- 2 وعدم تأهلها... ولم تجد الدنمارك في هزيمة اسرائيل 3- صفر الذهاب 5 - صفر، واكتفت تركيا بتعادل سلبي وضيفتها جمهورية ايرلندا من دون أهداف الذهاب في دبلن 1-1 فتأهلت للنهائيات ونسي سكانها ولو مؤقتاً رعب الزلازال وذكرياتها. واكتمل عقد المنتخبات المتأهلة الى النهائيات وعددها 16 وهي: ايطاليا والنروج والمانيا وفرنسا والسويد واسبانيا ورومانيا والبرتغال ويوغوسلافيا وتشيكيا، والدنمارك وانكلترا وتركياوسلوفينيا بالاضافة الى هولندا وبلجيكا الدولتين المضيفتين. وتسحب قرعة النهائيات في 11 المقبل في بروكسيل. اوكرانيا - سلوفينيا اقيمت المباراة على ملعب غطته الثلوج، وحقق المنتخب الاوكراني الذي يضم في صفوفه احد ابرز اللاعبين في اوروبا حاليا وهو مهاجم ميلان الايطالي اندريه شفتشتنكو الاصعب عندما تقدم بهدف عن طريق سيرغي ريبروف 67 من ركلة جزاء احتسبت لشفتشنكو بالذات، لكن سلوفينيا التي فازت ذهاباً 2-1، نجحت في ادراك التعادل عن طريق ميران بافلين 77 بعدما تابع كرة سددها زلاتكو زاهوفيتش من ركلة حرة وارتدت اليه من الدفاع الاوكراني. وسنحت فرصة ثمينة امام اوكرانيا لتسجيل هدف ثان قبل نهاية المباراة بدقيقتين لكن حارسها الكسندر شوفكوفسكي الذي خرج بعيداً من منطقته سدد كرة برأسه من ركلة ركنية مرت بمحاذاة القائم. وشاركت سلوفينيا للمرة الاولى في التصفيات الاوروبية المؤهلة لنهائيات عام 1996 في انكلترا، ومن ثم في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال 98 في فرنسا، لكنها فشلت فشلا ذريعا في الاثنتين. واستلم درافكو فيردينيتش تدريب اول منتخب سلوفيني بعد الاستقلال في كانون الثاني يناير 1992، فقاده الى تحقيق تعادل مفاجىء مع ايطاليا 1-1 في تصفيات امم اوروبا عام 96. وفي الصيف الماضي تولى لاعب شتوتغارت الالماني وسمبدوريا الايطالي سريكو كاتانتش تدريب المنتخب بعدما اشرف على منتخب الناشئين وحقق نجاحات معه. ويتمتع المنتخب السلوفيني بخطوط متجانسة ودفاع صلب، وتتلخص فلسفة كاتانيتش بأن النجاح يأتي بفضل الجهود المتواصلة. اما افضل اللاعبين فهو زلاتكو زاهوفيتش لاعب وسط بورتو البرتغالي سابقاً واولمبياكوس اليوناني حالياً. وكان الاتحاد السلوفيني وعد اللاعبين بمكافآت مجزية في حال حصد 7 نقاط في التصفيات، لكنه جمع 17 نقطة وحقق الانجاز ببلوغ النهائيات عن طريق الملحق، وهو امر لم يكن يحلم فيه اشد المتفائلين في سلوفينيا. ويلعب معظم اللاعبين السلوفينيين الدوليين في اوروبا خصوصاً في النمسا والمانيا وبلجيكا باستثناء ثلاثة يلعبون في صفوف ماريبور المحلي الذي شارك في دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي. وأمس، تحدى 3 آلاف شخص الصقيع في ليوبليانا واستقبلوا منتخبهم في المطار استقبال الابطال. وقال كاتانتش: "حتى بعدما تأخرنا بهدف لم أشك مطلقاً بقدرتنا على التعادل، وهذا ما حصل". ويبدو ان الملحق ليس فأل خير على اوكرانيا فهي خرجت منه ايضاً في مونديال فرنسا على يد كرواتيا. ووصف مسؤولو المنتخب خروجه من التصفيات بأنه "كارثة". انكلترا - اسكتلندا على ملعب ويمبلي في لندن، امام 76 الف متفرج، وسط مهرجان صاخب قلّ ان يتوافر في اي ملعب آخر في العالم، تعرض منتخب انكلترا لهزيمته الاولى في ثماني مباريات منذ ان بدأ تدريبه كيفن كيغان قبل عشرة اشهر، عندما سقط امام غريمه التقليدي اسكتلندا بهدف سجله لاعب وسط ايفرتون دون هتشنسون في الدقيقة 39 اثر تمريرة من نيل ماكان، لكنه بلغ النهائيات بفضل فوزه بهدفين نظيفين ذهاباً في غلاسكو سجلهما نجم مانشستر يونايتد بول سكولز. وهي الخسارة الاولى لانكلترا أمام اسكتلندا في لندن منذ 1981. كما أنه الفوز ال41 لاسكلتلندا مقابل 45 خسارة و24 تعادلاً. وخاضت انكلترا احدى اسوأ مباراة لها منذ فترة طويلة، ولم تشكل خطورة تذكر على مرمى الحارس نيل اوسوليفان باستثناء كرة سددها الاختصاصي ديفيد بيكهام من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل في منتصف الشوط الثاني. وسيطرت اسكتلندا على الدقائق التسعين تماما لكن مهاجميها اهدروا الكثير من الفرص، في حين انقذ ديفيد سيمان مرماه من اكثر من كرة خطرة ابرزها واحدة لكريستيان دايلي برأسه قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. واعترف مدرب انكلترا كيفن كيغان بأن لاعبيه قدموا عرضاً سيئاً، وأوضح ان السبب قد يكون أنهم اعتقدوا بأنهم بلغوا النهائيات مسبقاً لتقدمهم ذهاباً بهدفين. ولم يلف المنتخب الانكليزي لفة الشرف حول الملعب لتحية جمهوره بعد الخسارة. تركيا - ايرلندا وفي بورصة تركيا، امام 20 الف متفرج، بلغت تركيا النهائيات للمرة الثانية على التوالي بتعادلها مع جمهورية ايرلندا سلباً. وسيطر المنتخب التركي على مجريات اللعب في الشوط الاول وفرض حصاراً على المرمى الايرلندي لكن المهاجمين هاكان سوكور وسيرغين يالسين اضاعا فرصا عدة للتسجيل وصد القائم والعارضة تسديدتين لهما. وضغط المنتخب الايرلندي في الدقائق العشر الاخيرة من دون طائل ليخرج خالي الوفاض. الدنمارك - اسرائيل وفي كوبنهاغن أمام 41186 متفرجاً، اجهزت الدنمارك حاملة اللقب عام 1992 على اسرائيل وتغلبت عليها 3-صفر بثلاثة اهداف تناوب على تسجيلها ادي ساند 4 وبراين ستيل نيلسن 14 ويون دال توماسون 64. وخسرت الدنمارك جهود حارسها العملاق بيتر شمايكل في الدقيقة 19 لاصابته في وقدمه، فحل مكانه حارس سندرلاند الانكليزي توماس سورنسن. وكانت الدنمارك سحقت اسرائيل 5-صفر ذهابا في رامات غان. ورشحت مكاتب المراهنات في لندنهولندا للفوز باللقب بنسبة 7-2، ثم ايطاليا 11-2، فرنسا واسبانيا 7-1، والمانيا 15-2، وانكلترا 10-1، والسويد ويوغوسلافيا 14-1، وبلجيكا وتشيخيا 16-1، والبرتغال ورومانيا 20-1، والنروج 25-1، والدنمارك وتركيا 40-1، وسلوفينيا 80-1.