عواصم - "الحياة"، أ ف ب - كانت فرنسا، بطلة العالم، في برج سعدها عندما فازت على ايسلندا المغمورة 3-2 على ملعب ضاحية سان دوني الباريسية أمام 80 الف متفرج، وعندما خطفت كرواتيا التعادل من روسيا 1-1 بفضل هدف سجله مهاجم ميلان الايطالي اندري شفتشينكو في الدقيقة 83، وذلك في ختام منافسات المجموعة الرابعة من تصفيات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم. وحلت فرنسا أولى في المجموعة برصيد 21 نقطة وستشارك مباشرة في النهائيات التي تنظمها هولندا وبلجيكا معاً من 10 حزيران يونيو الى 2 تموز يوليو المقبلين، وجاءت اوكرانيا ثانية 20 نقطة لتخوض دوراً فاصلاً ضد ثانية إحدى المجموعات التسع الاخرى. أما روسيا 19 وايسلندا 15 وكذلك ارمينيا 8 وأندورا صفر فقد ودعت المسابقة. وبلغت النهائيات ايضاً منتخبات المانيا حاملة اللقب وايطاليا ويوغوسلافيا والبرتغال، وستخوض انكلترا دوراً فاصلاً في حين خرجت كرواتيا ثالثة العالم. وسبق لمنتخبات النروج والسويد واسبانيا وتشيكيا ورومانيا ان بلغت النهائيات ايضاً. وتبقى اربع بطاقات ستوزع على المنتخبات الثمانية التي ستخوض الدور الفاصل وهي جمهورية ايرلندا واسكتلندا وتركيا واوكرانيا وسلوفينيا والدنمارك بالاضافة الى انكلترا. اما البطاقة الاخيرة فمحصورة بين قبرص واسرائيل. يذكر ان قرعة الدور الفاصل الملحق ستسحب بعد غد في المانيا، وستقام مباريات الذهاب في 14 تشرين الثاني نوفمبر، ومباريات الاياب في 17 منه. ايطاليا والدنمارك في المجموعة الاولى، في مينسك، أمام 32 الف متفرج، عانت ايطاليا للخروج بنقطة واحدة من تعادل سلبي مع مضيفتها بيلاروسيا كانت جوازها الى النهائيات. واقيمت المباراة في جو ماطر ما اعاق تحركات اللاعبين، ولكن هذا لا يشفع لإيطاليا، التي احرزت لقب البطولة مرة واحدة عام 1968، العرض الباهت الذي قدمته وباتت واضحة حاجتها الى صانع العاب قدير يستطيع تموين المهاجمين كريستيان فييري وفيليبو اينزاغي. وكانت ابرز فرصة في المباراة الكرة التي سددها فييري بيسراه وصدها القائم الايمن 32. وفي ركسهام، أمام 5 آلاف متفرج، خسرت ويلز امام سويسرا بهدفين سجلهما باتريك ري 17 والكسندر بولمان 59. وجمعت ايطاليا 15 نقطة من 8 مباريات والدنمارك 14 وسويسرا 14. ولأن الدنمارك تغلبت على سويسرا بهدفين ثم تعادلتا من دون أهداف فإنها حلت ثانية. وجمعت ويلز 9 نقاط وبيلاروسيا 3. النروج وسلوفينيا وفي المجموعة الثانية، في ريغا، أمام 2500 متفرج، حققت النروج فوزاً متوقعا على مضيفتها لاتفيا 2-1 في مباراة سجل اهدافها ثلاثة لاعبين ينتمون الى اندية في انكلترا. وسجل سولشكيار لاعب مانشستر يونايتد 51 وليونهاردسن لاعب توتنهام 85 هدفي النروج، في حين سجل مارتن باهارز مهاجم ساوثمبتون هدف لاتفيا. وفي اثينا، تغلبت اليونان على سلوفينيا بثلاثة اهداف سجلها تسارتاس 39 وجورجياديس 42 ونيكولايديس 76. ولم تؤثر النتيجة على سلوفينيا التي كانت ضمنت احتلال المركز الثاني وخوض "الملحق". وفي تيرانا، أمام 3 آلاف متفرج، تغلبت البانيا على جورجيا 2-1. سجل للفائز راكلي 30 وكولا 35، وللخاسر مهاجم اياكس الهولندي شوتا ارفيلادزه 52. وجمعت النروج 25 نقطة وسلوفينيا 17 واليونان 15 ولاتفيا 13 وألبانيا 7 وجورجيا 5. ألمانيا وتركيا وفي المجموعة الثالثة في ميونيخ أمام 63572 متفرجاً نصفهم من الاتراك، حبس انصار منتخب ألمانيا انفاسهم حتى الثواني الاخيرة من المباراة ضد تركيا التي انتهت بالتعادل السلبي، قبل ان تنفرج اساريرهم لدى إطلاق الحكم الايطالي بيارلويجي كولينا صافرته النهائية. وتفوق المنتخب التركي الذي كان يتوجب عليه الفوز ليحتل المركز الاول على نظيره الالماني وسنحت له اربع فرص في الشوط الاول ابرزها تسديدة سرجون القوية، لكن الحارس العملاق اوليفر كان تصدى لها ببراعة 36. وتحسن اداء الالمان في الشوط الثاني اثر مشاركة كريستيان نيرلينغر مكان زميله السابق في بايرن ميونيخ ديتمار هامان، وتقدم المخضرم لوثار ماتيوس 37 عاماً غالباً ما تقدم الى الامام لمساندة زملائه. وانفرد هاكان سوكور بالمرمى الالماني لكن حكم التماس رفع الراية معلناً تسللاً، لكن الاعادة اثبتت انه كان على خطأ ففوّت فرصة كبيرة على الضيوف لافتتاح التسجيل 56. وسيطر الالمان على ربع الساعة الاخير واضاع لهم محمد شول التركي الاصل 70 و81 واوليفر نوفيل 87 ثلاث فرص حقيقية. واعترف مدرب اريك ريبيك بخطورة الأتراك وأشار الى ان فريقه الذي كان يبغي التعادل لم يشأ المجازفة. وفي هلسنكي سحقت فنلندا ضيفتها ايرلندا الشمالية 4-1. وسجل يوهانسون 9 وهيبيا 63 وكولكا 73 و83 أهداف فنلندا، وويتلي 59 هدف ايرلندا الشمالية. وجمعت المانيا 19 نقطة وتركيا 17 وفنلندا 10 وايرلندا الشمالية 5 ومولدافيا 4. فرنسا وأوكرانيا وفي المجموعة الرابعة، على ملعب سان دوني أمام 80 الف متفرج، ابتسم الحظ لفرنسا عندما تغلبت على ايسلندا 3-2. وهي المرة الثالثة على التوالي التي تبلغ فيها فرنسا نهائيات بطولة امم اوروبا بعد عامي 1992 في السويد عندما خرجت من الدور الاول، و1996 في انكلترا حين توقفت مسيرتها في الدور نصف النهائي. ويعود الفضل في تأهل الفرنسيين الى مهاجم موناكو دافيد تريزيغيه، هداف الدوري المحلي حالياً والذي دخل مكان ليليان لاسلاند في الدقيقة 64، حيث نجح في تسجيل هدف الفوز بعد سبع دقائق من نزوله ارض الملعب. وانتظرت فرنسا حتى الدقيقة 18 لهز شباك الحارس كريستيسون عندما نفذ دجوركاييف ركلة حرة حوّلها داداسون برأسه داخل شباك منتخب بلاده. وفي الدقيقة 38 اضاف دجوركاييف الهدف الثاني بعد تلقيه كرة على طبق من ذهب من لاسلاند فراوغ مدافعين وسدد داخل المرمى 38. والهدف هو ال22 لدجوركاييف وبات رابع أفضل المسجلين في تاريخ المنتخب الفرنسي بعد جوست فونتين وجان بيار بابان 30 لكل منهما وميشال بلاتيني 41. وفاجأ الضيوف اصحاب الارض مع مطلع الشوط الثاني بتقليصهم الفارق من تسديدة ضعيفة لسفيريسون خدعت الحارس برنار لاما الذي أفرط في الثقة 48، ثم نجحوا في ادراك التعادل بعدما استغل غونارسون خطأ لقائد فرنسا ديدييه ديشان واودع الكرة داخل المرمى 56. وأشرك روجيه لومير تريزيغيه مكان لاسلاند لتعزيز خط الهجوم، وكان موفقاً، حيث نجح هداف الدوري في تسجيل هدف الفوز عندما اودع كرة مرتدة من الحارس اثر ضربة رأسية لمارسيل دوسايي داخل الشباك 71. ولم تكن فرنسا في حاجة الى الفوز فقط لضمان المركز الاول وإنما ايضاً الى تعادل روسياواوكرانيا، ولو تغلبت إحداهما على الاخرى لاضطرت فرنسا ان تخوض الدور الفصل. وبقيت فرنسا ثانية حتى الدقيقة 87 الى ان حصل ما حصل في مباراة روسيا وأوكرانيا في موسكو أمام 80 الف متفرج. وتقدمت روسيا بهدف سجله لاعب وسط سلتا فيغو الاسباني فاليري كاربين من ركلة حرة مباشرة 75. لكن قبل ثلاث دقائق من النهاية سجل مهاجم ميلان الايطالي اندري شفتشينكو هدف التعادل لاوكرانيا من ركلة حرة مباشرة مستغلاً خطأ فادحاً للحارس الروسي فيليمونوف. وفي مباراة ثالثة، خسرت أندورا أمام ارمينيا صفر -3 سجلها بتروسيان 26 ويسايان 59 وساهجيديان 62. رومانيا والبرتغال وفي المجموعة السابعة، في لشبونة أمام 65 الف متفرج، بلغت البرتغال النهائيات كأفضل منتخب يحتل المركز الثاني في المجموعات التسع بعد فوزها على المجر 3-صفر. وسجل روي كوستا 14 من ركلة جزاء وجواو بينتو 15 بتسديدة رأسية بتمريرة رائعة من لويس فيغو، وابل خافيير 58 الاهداف علماً بأن لاعب البرتغال باوليتا طُرد في الدقيقة 42. وجمعت البرتغال23 نقطة، في مقابل 24 لرومانيا التي هزمت ليشتنشتاين بثلاثة اهداف سجلها روسو 26 وغانيا 65 و73 في فادوز أمام 2900 متفرج. وخسرت اذربيجان امام سلوفاكيا صفر -1 في باكو سجله لابانت في الدقيقة 71. وجمعت سلوفاكيا 17 نقطة والمجر 12 وكل من اذربيجان وليشتنشتاين 4. يوغوسلافيا وجمهورية ايرلندا وفي المجموعة الثامنة، في زغرب أمام 40 ألف متفرج، ضربت يوغوسلافيا عصفورين بحجر واحد عندما بلغت النهائيات واقصت منافستها اللدود كرواتيا بتعادلهما 2-2 مع انها لعبت بعشرة افراد منذ الدقيقة 42 نتيجة طرد مدافعها ومدافع يوفنتوس الايطالي ميركوفيتش. وما ان انتهت المباراة حتى نزل عشرات الآلاف الى شوارع بلغراد احتفالاً بتخطي العقبة "الاعداء" الكروات، وهتف الكثيرون من المعارضين ضد الرئيس اليوغوسلافي ميلوشيفيتش. وسيطرت كرواتيا على مجريات اللعب تماماً في مطلع المباراة، وظن مهاجم ارسنال اللندني دافور سوكر انه افتتح التسجيل عندما تطاول لكرة برأسه لكن الحارس اليوغوسلافي ايفيتشا كرالي ارتمى عليها على الخط 18. وبعد دقيقتين افتتح مهاجم لاتسيو الايطالي الن بوكسيتش الذي كان يخوض اول مباراة دولية له بعد غياب نحو سنتين بداعي الاصابة التسجيل لكرواتيا. لكن رد يوغوسلافيا لم يتأخر، ففي الدقيقة 26 احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة اثر مخالفة لسوكر انبرى لها زميل الاخير السابق في ريال مدريد الاسباني ومهاجم فيورنتينا الايطالي حاليا بردراغ ميياتوفيتش وادرك منها التعادل. وما لبث ديان ستانكوفيتش ان اعطى يوغوسلافيا التقدم بعد خمس دقائق بكرة رأسية سددها بطريقة "اكروباتية". وفي مطلع الشوط الثاني سجل ماريو ستانيتش هدف التعادل لكرواتيا بتمريرة رائعة من بوكسيتش 47، فحمي وطيس اللعبة تماماً. وتبادل المنتخبان الهجمات واضطر حارس كرواتيا لاديتش الى التدخل اكثر من مرة لابعاد الخطر عن مرماه قبل ان يطلق الحكم صافرته النهائية. وافلتت من جمهورية ايرلندا فرصة ذهبية لبلوغ النهائيات مباشرة عندما ادركت منافستها مقدونيا التعادل 1-1 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعد ان تقدمت الاولى بهدف عن طريق عملاق سندرلاند المخضرم نايل كوين 18، وستخوض بالتالي "الملحق". وجمعت يوغوسلافيا 17 نقطة وايرلندا 16 وكرواتيا 15 ومقدونيا 8 ومالطا صفراً.