سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبعوث كلينتون أكد ان هدفه التركيز على دفع مفاوضات الوضع النهائي . روس يقف "محايداً" بين الفلسطينيين والاسرائيليين في مسألة من يقرر مناطق إعادة الانتشار
لجأ الفلسطينيون والاسرائيليون على حد سواء الى الاتفاقات الموقعة بينهم للتدليل على صحة مواقفهم بشأن أحقية تحديد المناطق الفلسطينية التي يتوجب على اسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي فيها في الوقت الذي اختار فيه المبعوث الاميركي الخاص دنيس روس التزام موقف "الحياد" في هذه القضية ولو علنا والتركيز على "دفع" مفاوضات "الوضع النهائي" الى أمام. وبعد الاجتماعات المتعاقبة التي عقدها المنسق الاميركي لعملية السلام مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني منذ وصوله مساء أول من أمس والتي صرح أن الهدف منها دفع مفاوضات اتفاق الاطار حول قضايا "الوضع النهائي" الى امام، ما زال الاسرائيليون يرفضون "اعادة النظر" في خرائط اعادة الانتشار التي عرضوها على الرئيس ياسر عرفات للتوقيع عليها بينما يصر الفلسطينيون على ضرورة تسليم أراض ذات "جودة أكبر ومأهولة بالسكان". و "نصح" رئيس الطاقم التفاوضي الاسرائيلي عوديد عيران في تصريحات صحفية نظيره الفلسطيني صائب عريقات بقراءة الاتفاقات الموقعة ابتداء من اتفاق اعلان المبادئ الموقع في العام 1993 ومرورا برسالة وزير الخارجية الاميركي السابق وورن كريستوفر التي بعثها في يناير كانون ثاني من العام 1997 وانتهاء باتفاق واي ريفر. وادعى عيران أن جميع هذه الاتفاقات تنص على أن لاسرائيل الحق في تحديد مواقع ونسب الاراضي التي تسلمها اسرائيلي في مراحل اعادة الانتشار الثلاث. وأضاف أن اسرائيل تعرض على الفلسطينيين خرائط اعادة الانتشار "بدافع النوايا الحسنة". وفي المقابل، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن أي من الاتفاقات الموقعة لا تحتوي على بند يشير الى أن اسرائيل هي الوحيدة التي تملك هذا الحق مضيفا أن اتفاق شرم الشيخ الاخير يؤكد "أن يتم الاتفاق على الخرائط بشكل مشترك". ووصف التصريحات الاسرائيلية بهذا الشأن بأنها "افتراء". واتهم عريقات الجانب الاسرائيلي بمحاولة ايجاد "سابقة" تستخدمها خلال المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار المقرر تنفيذها في العشرين من شهر يناير كانون الثاني المقبل ومفاوضات "الوضع النهائي". وقال عريقات أن هذه المرحلة الاخيرة التي تسبق مفاوضات "الحل النهائي" حسب اتفاق أوسلو تشمل 1،60 في المئة من أراضي الضفة الغربية. وامتنع روس عن الرد بوضوح على سؤال وجه له فور انتهائه من اجتماعه مع وزير الخارجية ديفيد ليفي عن "حق اسرائيل في تحديد مناطق اعادة الانتشار" واكتفى بالقول "أن على اسرائيل مسؤولية تنفيذ اعادة الانتشار". وكان روس قد صرح في أعقاب لقائه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أنه سيقوم بزيارة المنطقة مرة واحدة كل اسبوعين للاطلاع على آخر مجريات مفاوضات اتفاق الاطار بين الجانبين والتي من المقرر أن يتوصل في نهايتها الطرفان الى اتفاق يقودهما الى اتفاق نهائي حول مصير الاراضي الفلسطينية.