هزت ست قذائف صاروخية العاصمة الباكستانية، امس، مستهدفة سفارة الولاياتالمتحدة والمركز الثقافي الاميركي، ومكاتب الأممالمتحدة. وربطت مصادر ديبلوماسية غربية بين الحادث والعقوبات الاقتصادية المتوقع فرضها على حركة "طالبان" غداً. لكن الحركة دانت العملية واعتبرتها مؤامرة لضرب العلاقات الأخوية بين افغانستانوباكستان. ونقلت وكالة "اسوشيتدبرس" عن مسؤول، لم تسمه، في وزارة الداخلية الباكستانية ان مجموعة من أنصار اسامة بن لادن قد تكون وراء الهجوم، فيما اعلن الحاكم العسكري الجنرال برويز مشرف في حديث الى الوكالة نفسها، بعد الحادث مباشرة، عن استعداده لاجراء محادثات مع "طالبان" لحل قضية ابن لادن "إذا كان فعلاً متورطاً في اعمال ارهابية". وفي نيويورك، كرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ادانته كل أعمال الارهاب التي تحصل. وناشد انان في بيان اصدره الناطق باسمه السلطات الباكستانية بذل كل جهد للمجيء "بمرتكبي هذه الاعمال الارهابية الجبناء الى العدالة". وقال الناطق فرد اكهارت، ان الأمين العام، نظراً للهجمات على الاممالمتحدة "يناشد جميع المعنيين، خصوصاً سلطات طالبان ضمان سلامة موظفي الاممالمتحدة وأمنهم". وفي واشنطن دانت الادارة الاميركية "الهجمات الصاروخية" وقال الناطق باسم البيت الأبيض مايكل هامر: "ندين هذه الهجمات ونسعى الى معرفة المزيد من التفاصيل". وقال مسؤول في وزارة الخارجية "ان "الأميركيين والباكستانيين يعملون معاً"، مشيراً الى اتخاذ تدابير احترازية داخل المنشآت الاميركية وخارجها في باكستان. وسئل الناطق باسم البيت الأبيض جو لوكهارت هل تشكل الهجمات رسالة من "طالبان" الى واشنطن فقال: "اذا كان ذلك صحيحاً فهي طريقة بربرية في بعث الرسائل". وشدد على ان الادارة مصممة على محاربة الارهاب والمضي في سياسة فرض العقوبات. وانفجرت القذائف الصاروخية صباح امس في اوقات متقاربة، لكنها لم تسبب اصابات في الارواح. وأعلن مسؤولون في الداخلية الباكستانية عن اصابة احد الحراس، اصابة طفيفة، وتدمير خمس سيارات تابعة للأمم المتحدةوالولاياتالمتحدة. وان المهاجمين استخدموا سيارات لاطلاق القذائف وبعضها فجر بواسطة "الريموت كونترول". وأعلن مسؤولون في الشرطة الباكستانية انهم تمكنوا من تفكيك بعض العبوات الموقوتة في اسواق "عبارة" وسط إسلام آباد. وذكر نائب محافظ العاصمة الباكستانية حامد علي خان ان عدد الصواريخ التي استخدمت كان ستة، وان احدى السيارات المستخدمة في العملية تحمل لوحة الأممالمتحدة.