لقي عشرة مسلحين من عناصر حركة طالبان مصرعهم مقابل إصابة ثلاثة جنود من القوات الباكستانية أمس في اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين في ثلاث مناطق مختلفة من منطقة وادي سوات شمال غربي باكستان. فيما قتل 15 شخصا ودمرت سيارتهم ومجمعا في قصف لطائرة امريكية بدون طيار في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان في شمال وزيرستان، إلى ذلك أعلنت الاممالمتحدة أمس انها علقت مؤقتا توزيع المواد الغذائية في إقليم باجور القبلي في باكستان غداة مقتل اكثر من اربعين شخصا في اول هجوم انتحاري تنفذه امرأة في باكستان. أوضحت مصادر عسكرية أن الاشتباكات بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان دارت في بلدات شموزاي وماتا وكالام وأن الطرفين استخدما مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وأضافت أن من بين القتلى في صفوف المسلحين أحد القادة الميدانيين في حركة طالبان ويدعى الكوماندر وقار. إلى ذلك اعلن مسؤولون امنيون مقتل15 شخصا وتدمير سيارتهم أمس في غارة جوية امريكية شنتها طائرة بدون طيار في مدينة مير علي التي تبعد 25 كلم من ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الواقعة في المنطقة القبليةالحدودية مع افغانستان. وهذا الاقليم الذي كان هدفا لهجمات الطائرات الامريكية بدون طيار في الاشهر الماضية هو احد المعاقل الرئيسة لمقاتلي طالبان والقاعدة ويشكل قاعدة خلفية لحركة طالبان الافغانية التي تهاجم قوات الاطلسي في افغانستان. وقال مسؤول امني كبير رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "قصف الطائرة بدون طيار استهدف سيارة وادى الى مقتل متمردين" كانوا في داخلها. ويصف المسؤولون الامريكيون المناطق القبلية الباكستانية "بأخطر المناطق في العالم" حيث تقول واشنطن وحلفاؤها الغربيون ان قيادي تنظيم القاعدة يخططون لاعتداءات في اوروبا والولايات المتحدة ويدربون الانتحاريين. من جهة ثانية قالت الناطقة باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة جاكي دينت لوكالة فرانس برس ان "البرنامج علق موقتا توزيع المواد الغذائية في باجور بعد الهجوم الذي وقع قرب موقع للشرطة يبعد حوالى مئة متر عن احد مراكز التوزيع". واضافت "نتحدث مع سلطات الاقليم ونأمل في استئناف عمليات التوزيع في اقرب وقت ممكن". وينعكس هذا القرار سلبا على حوالى 300 الف شخص يعتمدون على حصص غذائية يوزعها برنامج الاغذية العالمي عليهم اثر تضررهم بسنوات من القتال بين الجنود الباكستانيين وناشطي طالبان. وقتل اكثر من اربعين شخصا وجرح اكثر من مئة اخرين السبت في الاعتداء الذي وقع في خار في اقليم باجور الحدودي مع افغانستان. وتبنى ناطق باسم حركة طالبان باكستان في اتصال مع لوكالة فرانس برس الهجوم الانتحاري الاول الذي تنفذه امرأة في باكستان، موضحا انه رد على انشاء السكان المحليين ميليشيا مناهضة لطالبان.