واشنطن - أ ف ب - تعهد الرئيس الاميركي بيل كلينتون ان "يبذل كل ما في وسعه" لحمل مجلس الشيوخ الاميركي على التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية. وجاء ذلك في تصريح أدلى به اول من امس قبل اجتماع استراتيجي مع مستشاريه. واوضح ان "من المهم جدا ان نحمي شعبنا من مخاطر حرب نووية"، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة توقفت عن اجراء التجارب النووية عام 1992 وهى تنفق حالياً 5،4 بليون دولار للحفاظ على ترسانتها بوسائل اخرى غير التجارب الميدانية. وتابع كلينتون: "طالما لم نعد بحاجة الى تجارب نووية فان من مصلحتنا التوصل الى اتفاق" يمنع الدول الاخرى بما فيها القوى النووية الجديدة مثل باكستان والهند من اختبار اسلحتها النووية". ورفض الرئيس الاميركي الحجج التي يقدمها معارضو المعاهدة والتى تتلخص فى ان واشنطن بحاجة للمضي قدماً فى تجاربها التقليدية وانها لا تستطيع ان تتأكد من ان الاخرين يحترمون قرار الحظر. وقرر مجلس الشيوخ ان يبدأ يوم الجمعة نقاشاً عاماً حول هذا التصديق الذي تعتبره ادارة كلينتون اولوياً على ان يجري تصويتا في هذا الشأن في الثاني عشر من الشهر الجاري. وكانت واشنطن وقعت على المعاهدة عام 1996. لكن الكونغرس لم يصادق بعد عليها. ويؤيد الديموقراطيون المعاهدة ويرفضها الجمهوريون. الروس على صعيد آخر، صرح المسؤول عن الصواريخ الاستراتيجية الروسية الجنرال فلاديمير ياكوفليف امس بان روسياوالولاياتالمتحدة ستتحولان قوتين نوويتين "لا يمكن السيطرة عليهما"، اذا اصرت واشنطن على عزمها مراجعة معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية اي بي ام. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن ياكوفليف: "اذا الغت الولاياتالمتحدة معاهدة العام 1972 فستكون مسؤولة بحكم الواقع عن توقف عملية الحد من الاسلحة النووية". واضاف ان روسياوالولاياتالمتحدة "ستصبحان عندئذ قوتين لا يمكن السيطرة عليهما"، معتبرا انه سيكون على روسيا ان تتخذ "اجراءات مضادة" في مثل هذه الحال.