حثت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم مجلس الشيوخ على التصديق على المعاهدة الجديدة للحد من التسلح مع روسيا التي من شأنها تقليص ترسانات البلدين النووية. وأكد كبار المسؤولين في الإدارة أن الموافقة على معاهدة (ستارت) أمر حيوي لجهود الولاياتالمتحدة لإقناع الدول الأخرى بعدم صنع أسلحة نووية. وقال كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس أمام المشرعين إن المعاهدة ستساعد على تحسين العلاقات مع روسيا بينما تزيد الضغوط على إيران للحد من طموحاتها النووية. وخلال افتتاح جلسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت) اليوم أعلنت كلينتون موافقة روسيا والصين والقوى الكبرى الأخرى على مشروع قرار بفرض عقوبات على إيران على أن يقدم إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم. وقالت كلينتون إن أشهرا من المفاوضات مع روسيا حول الحد من الأسلحة النووية أسهمت في التقدم لفرض عقوبات على طهران..مضيفة أن هذه المعاهدة وحدها قد لا تقنع إيران أو كوريا الشمالية على تغيير سلوكهم لكن ذلك من شأنه أن يعبر عن قيادتنا وقوتنا ونحن نسعى لعقد هذه المعاهدة وأن غيرها من الحكومات ستتعرض للمساءلة . وصرحت كلينتون وغيتس بذلك في محاولة لمواجهة انتقادات من بعض الجمهوريين أن واشنطن يمكن أن تبدأ بتقويض خطط الدفاع الصاروخي خاصة المعاهدة الجديدة التي ستحل محل سابقتها لعام 1991 لا تفرض قيودا على خطط الدفاع الصاروخي الأمريكية على الرغم من المخاوف التي أعربت عنها روسيا. وأفادت كلينتون أن هذه المعاهدة لن تقيد جهود الدفاع الصاروخي ، ومضيفة أن الولاياتالمتحدة /غير ملزمة/ ببيان روسي صادر بمعارضة الدفاع الصاروخي ،وكانت قد أعلنت خططا لمواصلة تحسين ونشر أنظمة الصواريخ للدفاع. وكان قد وقع على معاهدة الحد من الأسلحة الجديدة كل من الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف في براغ في ابريل الماضي لكن يجب أن يتم التصديق على المعاهدة من مجلس الشيوخ حيث يتوقع أن تواجه معارضة من الجمهوريين. كما أعرب السيناتور بوب كوركر (الجمهوري عن ولاية تينيسي) عن شكوكه اليوم ، مشيرا إلى أن موسكو لديها تفسير مختلف كثيرا عن الكيفية التي تنطبق على معاهدة الدفاع الصاروخي. لكن غيتس نفى بواعث القلق بشأن المعارضة الروسية قائلا إن موسكو كانت دائما تعترض على الأسلحة المضادة للصواريخ. وإذا تمت المصادقة فإن معاهدة ستارت جديدة تحد من المخزونات في كل بلد من الرؤوس النووية إلى 1550 منخفضة من المستوى الحالي البالغ 2200 وخفض الترسانات إلى مستوى الخمسينات . وستكون المعاهدة سارية المفعول لمدة 10 سنوات. ويتطلب موافقة مجلس الشيوخ ب67 صوتا في المجلس المؤلف من 100 عضو. // انتهى //