وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء على وثائق مصادقة المعاهدة الروسية الأمريكيةالجديدة، حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتقليص وتحديد عدد الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في كل من البلدين. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن معاهدة «ستارت» الجديدة مع روسيا لا تلزم بلاده بتزويد الأخيرة بمعلومات عن إطلاق أية صواريخ دفاعية اعتراضية وأقمار صناعية، لافتا إلى أن واشنطن ستطلق مفاوضات مع موسكو بشأن الأسلحة النووية التكتيكية غير الاستراتيجية خلال عام من دخول المعاهدة حيز التنفيذ. وذكر أوباما، في رسالة نشرها البيت الأبيض، بعد توقيعه على المعاهدة أن «معاهدة ستارت الجديدة لا تتطلب، في أي وقت خلال تنفيذها، تزويد روسيا بمعلومات عن إطلاق أي صاروخ دفاعي اعتراضي أو قمر اصطناعي». وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستسعى بعد استشارة حلفائها في حلف شمال الأطلسي «الناتو» خلال سنة من دخول المعاهدة حيز التنفيذ «لإطلاق مفاوضات مع روسيا حول اتفاقية لمعالجة التباين بين مخزون الأسلحة النووية غير الاستراتيجية (التكتيكية) لروسيا، وتلك التي لدى الولاياتالمتحدة، وحماية وتقليص هذه الأسلحة بطريقة يمكن إثباتها». وأضاف أن هذه المفاوضات بالنسبة للولايات المتحدة لن تشمل أنظمة الدفاع الصاروخي. وقال أوباما إن سياسة بلاده ستواصل تطوير ونشر أنظمتها الدفاعية الصاروخية في وجه التهديدات الصاروخية من دول مثل كوريا الشمالية وإيران. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف وقع يوم الجمعة الماضي على وثائق التصديق على المعاهدة، بعدما صدق عليها مجلسا النواب والشيوخ في كل من روسياوالولاياتالمتحدة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيرته الأمريكية كلينتون سيتبادلان وثائق التصديق في ميونيخ في الخامس من فبراير (شباط) الحالي، لتدخل بعدها المعاهدة حيز التنفيذ. وبموجب المعاهدة، يتوجب على الولاياتالمتحدةوروسيا تقليص عدد الأسلحة النووية البعيدة المدى المنشورة بنحو 30 في المائة، وتطبيق نظام يقضي بأن يطلع كل بلد على مخزون الآخر من الأسلحة النووية.