يعقد أعضاء اللجنة الخماسية لقيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" المكلفة ملف الحل السياسي اجتماعاً في القاهرة الأسبوع المقبل، اعتبر مصادر مطلعة أن "القرارات التي ستتمخض عنه ستتجه الى استبعاد الحل السياسي موقتاً وإعادة التركيز على خياري العمل المسلح والانتفاضة" ويصل رئيس التجمع السيد محمد عثمان الميرغني الى القاهرة مطلع الاسبوع قبل ان يرأس الاجتماع الذي يحضره رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة الصادق المهدي والناطق باسم "التجمع" فاروق ابو عيسى ورئيس الاتحاد الفيديرالي أحمد دريج. يذكر أن العضو الخامس في اللجنة هو رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق، ولم يعرف ما إذا كان سيشارك في هذا الاجتماع. وقالت مصادر مطلعة في المعارضة السودانية ل"الحياة" إن الاجتماع سيبحث في "قصر خيارات التعاطي مع النظام السوداني على العمل المسلح والانتفاضة وإرجاء خيار الحل السلمي في هذه الفترة رداً على الهجوم العنيف الذي تشنه قيادات النظام على أقطاب المعارضة". وأوضحت أن "الهجوم الذي يشنه النظام على المعارضة يخل بأسس المبادرة المصرية - الليبية المشتركة واتفاق الطرفين على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة". الى ذلك وزّع الحزب "الاتحادي الديموقراطي بياناً أمس أعلن فيه نتائج اجتماع مكتبه التنفيذي اخيراً. وأشاد البيان بالمبادرة المصرية - الليبية "ودور الاشقاء في تحقيق الاستقرار والسلام في السودان". الا انه دعا مجدداً الى "تنسيق المبادرة المصرية - الليبية مع مبادرة دول ايغاد لتتكامل الجهود العربية والافريقية وصولاً الى الغايات المنشودة".