تعقد هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض اجتماعاً مساء اليوم في مقر وزارة الزراعة المصرية في القاهرة بعد ثلاثة ايام من موعده المحدد، وفي غياب أعضاء بارزين هم زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق والامين العام ل "التجمع" مبارك الفاضل المهدي والامين العام لحزب "الامة" الدكتور عمر نور الدائم والناطق باسم قوات "التجمع" الفريق عبدالرحمن سعيد. وبذلت الحكومة المصرية جهوداً للمساعدة في عقد الاجتماع بعد بروز خلافات في شأنه. وعلمت "الحياة" أن نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة المصري الامين العام للحزب الوطني الحاكم الدكتور يوسف والي الذي التقى رئيس "التجمع" محمد عثمان الميرغني امس طلب ضرورة "التعامل بجدية مع المبادرة المصرية - الليبية". وشدد على ضرورة أن تعمل المعارضة على "توحيد صفوفها وتحديد خياراتها بوضوح". وكان وزير الخارجية المصري عمرو موسى التقى الميرغني مساء اول من امس وبحث معه في تطورات جهود المصالحة في السودان. واكد الوزير المصري حرص القاهرة على تفعيل المبادرة المصرية - الليبية قائلا :"نحن لم نقترح المبادرة لنسحبها وانما اقترحناها لتبقى ولنتصرف على أساسها وعلى أساس التكامل والتعاون والتنسيق مع وساطة الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد". واعتبر الميرغني من جانبه ان "ثمة تأييداً كاملاً من التجمع للمبادرة المصرية - الليبية"، لكن بدا أن الحكومة المصرية لها تحفظات عن طريقة تعاطي المعارضة السودانية مع المبادرة والوضع السوداني عموماً. الى ذلك، صعدت "قوات التحالف السودانية" بزعامة العميد عبدالعزيز خالد الموقف ضد الحكومة السودانية عشية انعقاد اجتماع المعارضة في القاهرة، مشددة على "تصعيد النضال ودعم قوات المعارضة" وملمحة الى استمرار استهدافها النفط السوداني. وأبعد خالد والفريق سعيد من مصر في أعقاب توجيه الخرطوم الاتهام رسمياً اليهما في عملية تفجير أنبوب النفط السوداني. وأوضح بيان أصدره تنظيم خالد أن "التحالف لا يسعى لأي مساومة او وفاق".